4 سنوات جديدة يعود فيها دونالد ترامب للبيت الأبيض، كرئيس للمرة الثانية للولايات المتحدة الأمريكية.
مع حسم المرشح الجمهوري انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، والفوز على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بعد اكتساح تجاوز حاجز الـ270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي.
كان ذلك بعد معركة انتخابية ليست بالسهلة وتحت ضغوط داخلية وخارجية، فهل ستدوم مسيرة الرئيس الجديد بلا مشاكل قضائية وأزمات دون تدخل المجالس الأمريكية الديمقراطية، التي تعوَّد العالم في مهاجمة كل رئيس أمريكي يريد بداية الإصلاح الداخلي وعودة تصحيح العلاقات مع السياسة الأمريكية الخارجية مع الدول.
وعلى الصعيد الدولي، قد نشاهد تغييرا جذريا في العلاقات مع الدول الأخرى، وربما سيتم التركيز مجدداً فيما يتعلق بالتجارة والهجرة والسياسات الأمنية بشكل عام.
وهنا تعود الأضواء مجدداً إلى السياسة الأمريكية وتداعياتها على المستوى العالمي. ولأن فترة رئاسة ترامب السابقة مثيرة للجدل ومليئة بالقرارات الجريئة والمفاجئة، إلا أنه كانت من أفضل العلاقات الخارجية التي كان لها أثر إيجابي للمنطقة.
لكن كانت هناك العديد من الانتقادات والتساؤلات للمجتمع الأمريكي خاصة في الحزب الديمقراطي الذي كان معارضا لكثير من قرارته في الفترة الرئاسية السابقة وتأثيرها على السياسة الدولية وعلاقات أمريكا مع العالم.
إن عودة ترامب إلى الساحة السياسية، ستكون فترة صعبة لتصحيح الكثير المسارات السياسية، العالم أصبح يترقب عن كثب ما ستكون عليه النتائج السياسية لعودته وكيف سيكون أثرها على الأوضاع الدولية والكثير من الملفات الساخنة مثل الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب الإسرائيلية والقضية الفلسطينية ولبنان، والتعامل مجدداً مع إيران، وهل سيتم المواجهة الاقتصادية مع الصين مجدداً.
الكثير من التساؤلات التي تحتاج للإجابة لاستمرار العلاقات الدولية بين أمريكا وباقي دول العالم بشكل صحي.
سيكون دور الرئيس ترامب في السياسة الدولية محور اهتمام المجتمع الدولي، حيث أن لديه قاعدة جماهيرية قوية ومعارضة شديدة في نفس الوقت وسيكون تحت المتابعة الدقيقة لتطورات الأحداث في الفترة المقبلة. خاصة وأن لديه بصمة وصفات خاصة ومختلفة عن الرؤساء السابقين لأمريكا على السياسة العالمية، وستحدد قرارته القادمة مسارا مهما للعلاقات الدولية في المستقبل القريب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة