على طريقة آلة الزمن.. القشرة الأرضية ستسحب الكربون من الهواء
يعرف لدى خبراء المناخ نظرية سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وهي عملية تشبه لحد كبير آلة الزمن بالنسبة للتغير المناخي.
هذه العملية، من خلاها يتم سحب ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ليتم تخزينه تحت الأرض، وهي عملية تعكس بالضبط ما كان يقوم به البشر على مدار العقود الماضية، وتسبب في النهاية في الإضرار بالمناخ.
وتقول "واشنطن بوست"، إن بعض العلماء يتطلعون الآن لهذه العملية في إنقاذ الكوكب من آثار التغير المناخي، وعكس ما يشهده العالم من تغيرات كبيرة وآثار مناخية مدمرة.
والمشكلة في هذه العملية أنها تتطلب طاقة بكميات ضخمة، لسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء، كون هذا العنصر يمثل 0.04% من الهواء المنتشر من حولنا، مما يجعل عملية استخلاصه وسحبه من الهواء في غاية التعقيد على مستوى الطاقة والكيمياء.
وبحسب تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، فإنه من المتوقع بحلول عام 2100، أن العالم سيحتاج لإزالة ما يتراوح بين 100 و1000 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون من الهواء، لتحقيق أهداف التعافي من التغير المناخي.
والخوف كل الخوف من أن الماكينات التي تقوم بعملية سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء، تقوم على العكس بضخ مزيد من هذا العنصر، بسبب ما ستستهلكه من طاقة مهولة في القيام بهذه العملية.
وللتحايل على ذلك، تعمل شركة في هذا المجال، هي شركة Fervo Energy، مقرها مدينة هيوستن الأمريكية، على استغلال طاقة قشرة الأرض الحرارية لتستمد منها الماكينات التي ستقوم بعملية سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء طاقتها اللازمة للقيام بهذه العملية.
وبحسب واشنطن بوست، أعلنت هذه الشركة أنها تعتزم تصميم أول نموذج لتوليد الطاقة من طاقة قشرة الأرض الحرارية لسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء، على أمل أن تتوصل الشركة لنموذج أولي لهذا الابتكار فيما بين 3 و5 أعوام من الآن.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز