طي صفحة الخلاف.. سفير ألمانيا يعود إلى المغرب
بعد أزمة دبلوماسية استمرت أشهرا بين المغرب وألمانيا، استقبل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة السفير الألماني الجديد روبرت دولغر.
وبهذه الخُطوة، يُعلن البلدان طي صفحة الخلاف الدبلوماسي بينهما، والتي امتدت لعدة أشهر.
وفي هذا الصدد، استقبل ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، روبرت دولغر، الذي قدم نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الملك محمد السادس.
وعاد ممثل الدبلوماسية الألمانية إلى المغرب، الثلاثاء، بعد تجميد العلاقات بين البلدين لشهور بسبب مواقف برلين الغامضة من قضية الصحراء المغربية، بحسب تعبير الرباط.
وأهم ملفات التعاون الاستراتيجي التي تنتظر السفير الألماني الجديد في المغرب، هو ملف تنفيذ خريطة الطريق الجديدة التي اتفقت عليها كل من الرباط وبرلين ومكنت من استئناف العلاقات الدبلوماسية والتعاون السياسي بين البلدين.
وخريطة الطريق مبنية بشكل خاص على احترام سيادة وتوجهات الدولتين الاستراتيجية واختياراتهما السياسية، بالإضافة إلى مشاريع مشتركة مرتبطة بالتعاون الاقتصادي والتجاري.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، رحب المغرب بالمواقف البناءة للحكومة الألمانية الجديدة، ورجح عودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى شكله الطبيعي.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إن “تعبير ألمانيا عن هذه المواقف يتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي".
وأضاف المغرب أنه "يأمل أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقة على أساس الوضوح والاحترام المتبادل".
وكانت برلين، أكدت في وقت سابق، أن “المغرب شريك محوري لألمانيا من وجهة نظر الحكومة الاتحادية".
وأضافت أنه "من مصلحة كلا البلدين عودة العلاقات الدبلوماسية، الجيدة والموسعة تقليديا".
وكان المغرب استدعى في السادس من مايو/أيار الماضي سفيرته لدى برلين زهور العلوي، للتشاور بسبب ما وصفه بموقف ألمانيا "السلبي" بشأن قضية إقليم الصحراء المغربية و"محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا".
وقبل استدعاء السفيرة بشهرين أعلن المغرب مطلع مارس/آذار الماضي، قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالعاصمة الرباط، جراء "خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية".
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg
جزيرة ام اند امز