خبيران لـ"العين الإخبارية": مؤتمر برلين حاصر مطامع أردوغان والسراج
تأكيدات برضوخ تركيا وحكومة الوفاق لنتائج مؤتمر برلين الذي حطم طموحهم للاستحواذ على النفط الليبي وغاز البحر المتوسط.
قال خبيران إن قمة برلين حطمت طموحات ومطامع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق غير الدستورية في ليبيا فايز السراج في النفط الليبي وغاز البحر المتوسط.
وفيما أكد باحث في الشأن التركي، أن مؤتمر برلين حطم طموحات تركيا في الاستحواذ على النفط الليبي وغاز البحر المتوسط، طالب محلل سياسي، أردوغان والسراج بالرضوخ لمخرجات المؤتمر.
وقال محمد حامد، الخبير والباحث في الشأن التركي لـ"العين الإخبارية"، إن مؤتمر برلين فضح المخطط التركي في دعم حكومة الوفاق عبر المرتزقة والإرهابيين وتجنيس الإرهابيين السوريين، وحصر الوجود التركي في ليبيا على تحقيق التوازن لصالح حكومة الوفاق.
وأشاد بالحضور العربي القوي واللافت بمؤتمر برلين، مؤكداً أنه حطم آمال تركيا خلال المباحثات وقلص دورها ومطامعها في إعادة الإعمار والتجارة، كما أجبرها على عدم إرسال مرتزقة إلى ليبيا.
وتابع "حامد" أن الدول المشاركة بالمؤتمر اختلفت أهدافها ما بين إبطال ترسيم الحدود التي تسعى إليه تركيا بالتعاون مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها في ليبيا، مؤكداً أن الهدف الرئيسي للدول العربية المشاركة وجامعة الدول العربية منع التدخل الخارجي التركي في ليبيا.
ومن جانبه أرجع المحلل السياسي الليبي محمد الترهوني، تصريحات أردوغان، اليوم الإثنين، إلى أنه لم يرسل مرتزقة إلى ليبيا، لتخوفه من القرارات الناتجة عن مؤتمر برلين، واصفاً مخرجات الحوار ونتائجه بمثابة حصار لمطامح أردوغان.
واستكمل "الترهوني" في حديث لـ"العين الإخبارية"، قائلاً إن تصريحات فايز السراج بإمكانيه تحالفه مع أي شخص، للحفاظ على حكومته المنتهية ولايتها، تعد إدانة له ولحكومة أردوغان الداعمة له بالسلاح والمرتزقة.
وانطلقت، أمس الأحد، فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا" بالعاصمة الألمانية برلين، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وسعى مؤتمر برلين إلى التزام جميع الأطراف المعنية بالحظر المفروض على تصدير الأسلحة لليبيا، الذي ينتهك بشكل صارخ، تمهيداً لفتح الطريق أمام حل سياسي، وفق تصريحات سابقة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأضافت ميركل أن "استمرار دخول الأسلحة من شأنه أن يفاقم الأزمة في ليبيا"، معتبرة أن المؤتمر ليس النهاية، وإنما مجرد بداية لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة.
وشارك في المؤتمر أكثر من 10 دول عربية وغربية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وخلال الأشهر الماضية، جرت 5 اجتماعات تحضيرية للمؤتمر في برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقشت خلالها المسودة الأممية.
واتفق المشاركون، في البيان الختامي لقمة برلين، الذي وقّعت عليه 16 دولة ومنظمة، على بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبين بتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وطالب البيان الختامي بإصلاح قطاع الأمن في ليبيا، للعمل على قصر استخدام القوة على الدولة وحدها، واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ومحاسبة كل من يتورط في شن هجمات على مدنيين أو القيام بأعمال خطف والقتل خارج إطار القانون.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز