"رعب الرايخ" بألمانيا.. نائبة رئيس البرلمان تخشى "السيناريو الأسوأ"
تكشفت الحقائق في قضية "انقلاب ألمانيا"، وقبع المشتبه بهم في السجون، لكن الخوف من "السيناريو الأسوأ" لا يزال سيد الموقف.
وتضمنت خطة الانقلاب الذي أعلنت السلطات إحباطه قبل أيام، اقتحام مبنى البرلمان واعتقال النواب وأعضاء الحكومة داخله، فيما يشبه اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي السابق دوتالد ترامب، مبنى الكابيتول الأمريكي في واشنطن في 6 يناير 2021.
ورغم إحباط المخطط، أثار الكشف عن هذه التفاصيل، جدلاً حول حماية البرلمان، إذ ترى نائبة رئيس البوندستاغ، كاترين غورينغ إيكاردت، أن هناك حاجة ماسة لتحسين الأمن في البرلمان.
وقالت إيكاردت لصحف مجموعة فونك الإعلامية: "المفهوم الأمني للبوندستاغ (البرلمان) الألماني ليس كافياً"، مضيفة "يجب أن نتحدث عن مسألة من الذي يمكنه الوصول إلى المبنى وكيف، وفي أسوأ الأحوال حتى بالسلاح ، يمكن أن يدخل المبنى".
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن البرلمان بالفعل أنه سيتم فحص الإجراءات الأمنية. ومع ذلك ، لم تعلن حتى الآن أي تعديلات محددة في الإجراءات الأمنية.
واعتقلت الشرطة 25 شخصًا يوم الأربعاء الماضي، بينهم ضباط سابقون وضباط شرطة، ووجهت اتهامات لـ22 من المعتقلين بأنهم أعضاء في منظمة إرهابية تريد قلب النظام السياسي.
ووفق مجلة دير شبيغل، فإن هناك ضغوط من أجل تكثيف إجراءات الحماية في البرلمان الألماني، للحيلولة دون حدوث أي اختراقات أمنية.
وبالإضافة إلى أمن البرلمان، هناك أيضًا نقاش حول قانون السلاح في ألمانيا، إذ تحدث وزير العدل الفيدرالي ماركو بوشمان، ضد العمل على تشديد القوانين في هذا الصدد، والذي تتبناه وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر.
وقال بوشمان: "لدينا بالفعل قوانين صارمة بشأن الأسلحة في ألمانيا"، مضيفا "لكن حتى أكثر قوانين الأسلحة صرامة لا تساعد عندما ينجح الناس في الحصول على أسلحة بشكل غير قانوني".
وتابع "نحن بحاجة إلى القيام بعمل أفضل في تطبيق قانوننا الحالي"، عوضا عن وضع قوانين جديدة.
ومع ذلك، يدعم بوشمان خطط وزيرة الداخلية لتسهيل إبعاد موظفي الخدمة المدنية من الخدمة، إذا تبنوا تصرفات معادية للدستور، خاصة إذا كان هؤلاء الموظفون المدنيون يمتلكون أسلحة.
وقال بوشمان "من الأهمية بمكان تحديد الأشخاص الذين لديهم مشاعر معادية للدولة في وقت مبكر وإخراجهم من الخدمة العامة"، مضيفا "هذه الخطوة تمنع إمكاتية وصول هؤلاء إلى الأسلحة أيضًا.. هذه هي النقطة المهمة."