عقب هجوم إرهابي.. وزيرة دفاع ألمانيا تزور قواتها في مالي
زارت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور قوات بلادها في مالي عقب هجوم انتحاري إرهابي استهدف تلك القوات مؤخرا.
وتعرضت دورية ألمانية في مالي مؤخراً إلى هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، على بعد 180 كيلومترا شمال مدينة جاو، ما أسفر عن إصابة 12 جنديا ألمانيا، وآخر بلجيكي.
وقامت الوزيرة الألمانية بزيارة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" في مدينة جاو.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) السبت، إن الوزيرة كرامب-كارنباور كانت تريد التحدث إلى الجنود وتكوين صورة عن الوضع.
وعادت كرامب-كارنباور من الزيارة التي لم يكن من المقرر الإدلاء بتصريحات عامة عنها.
وترجح السلطات الأمنية الألمانية أن منفذ الهجوم من أنصار تنظيم فرعي منبثق عن تنظيم القاعدة الإرهابي.
ورغم هذه العمليات الانتحارية، أعلنت ألمانيا، حينها تمسكها بتحرير منطقة الساحل ومالي من الإرهاب، بعد هجوم على قافلة لجندوها في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في بيان وصلت إلى "العين الإخبارية" نسخة منه حينها: "لقد علمت ببالغ الأسى أن هجوماً على الوحدة الألمانية التابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، وقع في مالي".
ومضى قائلا: "الهجوم الذي وقع اليوم، يؤكد مرة أخرى على أهمية مواجهة الإرهابيين".
وزير الخارجية الألماني قال أيضا: "يجب تحرير مالي والساحل من لعنة الإرهاب"، مضيفا: "تستحق جهود جنودنا الذين يعملون لصالح الأمم المتحدة، تقديرنا جميعاً".
وتشارك ألمانيا في مالي بنحو 1100 جندي حاليا، وذلك في إطار مهمة تدريب للقوات المالية تابعة للاتحاد الأوروبي ومهمة "مينوسما" الأممية لحفظ السلام في مالي.
وتعتبر هذه أخطر مهمة تشارك فيها قوات ألمانية حاليا.
وتنشط في دول منطقة الساحل، وهي منطقة تمتد في جنوب الصحراء في أفريقيا من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، العديد من الجماعات المسلحة، وبعضها موال لتنظيم "داعش" أو القاعدة.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg جزيرة ام اند امز