دبلوماسي يتقن العربية في ثاني أكبر منصب بالخارجية الألمانية
تعيين بيرجر جاء بعد أيام من استضافة ألمانيا مؤتمر برلين بشأن ليبيا ما يكشف عن خطط الحكومة للعب دور أكبر وأكثر نشاطا في الشرق الأوسط
قرر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الخميس، تعيين الدبلوماسي الخبير في شؤون الشرق الأوسط ميجيل بيرجر، سكرتير دولة في وزارة الخارجية.
- ألمانيا: الإمارات شريكنا الاستراتيجي الوحيد في المنطقة العربية
- تداعيات سلبية لأحداث الشرق الأوسط على اقتصاد ألمانيا
وجاء تعيين بيرجر، الذي يجيد اللغة العربية بطلاقة، في أهم منصب تنفيذي بعد الوزير، بعد أيام من استضافة ألمانيا مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية.
وعزا مراقبون الخطوة إلى خطط الحكومة الألمانية للعب دور أكبر وأكثر نشاطا في المنطقة.
ونقلت مجلة "دير شبيجل" الألمانية عن مصادر رفيعة المستوى أن ميجيل بيرجر عين بالفعل في منصب سكرتير الدولة بوزارة الخارجية.
وتابعت: "يخلف بيرجر، أندرياس ميكايليس الذي شغل المنصب لسنوات طويلة، لكنه سيشغل منصب سفير ألمانيا في لندن خلال الفترة المقبلة".
وبذلك، يرث بيرجر، وفق "دير شبيجل"، مهمة ملغمة بالتحديات، أبرزها متابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين.
وبيرجر المولود عام ١٩٦١، التحق بالسلك الدبلوماسي في ١٩٨٨ وخدم في رومانيا والمكسيك.
ثم أصبح في ٢٠٠٤، نائبا لرئيس الدائرة الاقتصادية في البعثة الألمانية لدى الأمم المتحدة، ثم رئيسا للبعثة الألمانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي ٢٠١٤، حول بيرجر تركيزه بالكامل للشرق الأوسط، حين عينه وزير الخارجية آنذاك فرانك فالتر شتاينماير، مبعوثه للشرق الأوسط. ومنذ ذلك الحين، ينغمس الدبلوماسي المحنك في قضايا المنطقة.
ووفق صحيفة "ذود دويتشه تسايتونج" الألمانية (خاصة)، فإن بيرجر يجيد اللغة العربية ويطالع يوميا الصحف العربية عبر الإنترنت وملم بقضايا المنطقة وتعقيداتها.
فيما رأت "دير شبيجل" أن تعيين بيرجر في منصبه الجديد يمكن أن يكون بداية لدور ألماني كبير وأكثر نشاطا في المنطقة، مدفوعا بإنجاز مؤتمر برلين.