وزير الخارجية الألماني يدعو لوقف "فوري" للقتال في إثيوبيا
دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في إثيوبيا بعد أن تصاعدت وتيرة العنف بشكل كبير.
وناشد وزير الخارجية الألمانية جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة المفاوضات .
وشدد ماس على أن "خطاب الكراهية ذو الدوافع العرقية هو بمثابة سم لوحدة إثيوبيا".
وأضاف أن "المعاناة الإنسانية في مناطق تيجراي وأمهرة وعفر بلغت أبعادا كارثية بسبب حالة الطوارئ الإنسانية المتنامية"، داعيا إلى وصول عمال الإغاثة دون قيود إلى تلك المناطق.
من ناحية أخرى، وافقت السفارة الأمريكية في أديس أبابا على المغادرة الطوعية لموظفي السفارة غير الأساسيين وأفراد أسرهم من إثيوبيا.
وأعلنت السفارة، اليوم الخميس، أن الاضطرابات قد تؤدي إلى شح في الإمدادات وتصاعد في العنف. ودعت المواطنين الأمريكيين الذين لن يغادروا البلاد إلى تخزين المؤن.
ويجري المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان محادثات أزمة تستمر يومين مع الحكومة الإثيوبية.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ على مستوى البلاد قبل يومين، وحثت سكان العاصمة على الدفاع عن مناطقهم.
ووافق البرلمان الإثيوبي، الخميس، على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي