دويتشه فيله: انسحاب الشركات الألمانية بداية لـ"هروب كبير" من إيران
"دويتشه فيله" تقول إن انسحاب الشركات الألمانية من إيران هو بداية "خروج كبير" لغالبية الشركات الأوروبية واليابانية والكورية من طهران.
قالت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله"، في تقرير لها، الجمعة، إن خروج الشركات الألمانية من إيران ليس سوى بداية لما وصفته بـ"خروج كبير" لغالبية الشركات الأوروبية واليابانية والكورية من هذا البلد.
أكدت "دويتشه فيله" أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنفاذ العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران في أعقاب انسحاب إدارته من الاتفاق النووي الموقع في 2015، تحقق نجاحا، عبر دفع الدول إلى الاختيار ما بين العمل مع واشنطن أو العمل مع طهران.
وفقا للتقرير فإن "كثيرا من المراقبين يتوقعون أن يغادر المزيد من كبريات الشركات إيران." ونقلت "دويتشه فيله" عن سارة فاكاشوري، رئيسة شركة "إس في بي إنيرجي" في واشنطن، قولها: "نتوقع أن تغادر كل الشركات الأوروبية تقريبا، ومعها الشركات اليابانية والشركات الكورية الكبرى إيران."
ترى فاكاشوري أنه "سيكون لهذا تأثير سلبي على الاقتصاد الإيراني وعلى عمليات التصنيع في مختلف الصناعات." وعلى الرغم من أنها تشير إلى أن الشركات الصينية والروسية ستستفيد من غياب المنافسة في إيران، فإنها تلفت أيضا إلى أن معظم المشاريع التي استحوذت عليها الشركات الصينية في إيران ما زالت غير مكتملة بفعل العقوبات الأمريكية.
كانت ألمانيا، أكبر شريك تجاري لإيران، أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها ستعمل على مساعدة الشركات الألمانية على البقاء في إيران بعد قرار الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات، لكن "دويتشه فيله" تفرد قائمة طويلة من كبريات الشركات الألمانية التي تقوم حاليا إما بسحب أعمالها من إيران وإما خفض مستوى أنشطتها في البلاد بعد بداية سريان العقوبات الأمريكية.
وعلى رأس القائمة تأتي شركة فولكس فاجن، عملاق صناعة السيارات الألماني، والتي تراجعت فيما يبدو في مواجهة العقوبات الأمريكية، حسبما أعلن السفير الأمريكي لدى ألمانيا ريتشارد جرينيل. وأعلنت فولكس فاجن إلغاءها خططا كانت أعلنتها في يوليو/تموز الماضي لبيع سياراتها في إيران للمرة الأولى منذ 17 عاما.
كما تشمل القائمة شركة دايملر، المتخصصة في صناعة السيارات أيضا، والتي علقت أنشطتها في إيران "لحين إشعار آخر تبعا للعقوبات المطبقة"، بحسب ما أعلنت في بيان صادر عنها. وبجانب ذلك، شملت القائمة مصارف كومرزبنك، ودويتشه بنك، ودي زد بنك.
كذلك تلفت "دويتشه فيله" إلى أن شركة "إيرباص" الفرنسية الألمانية ومنافستها الأمريكية "بوينج" تواجهان تحديا كبيرا. حيث يأتي 10% من قطع الغيار لطائرات الشركتين من مزودين أمريكيين، مثل شركات "يونايتد تيكنولوجيز" و"روكويل كولينز" و"جنرال إليكتريك"، وهو ما تقول الإذاعة الألمانية إنه يجعل تسليم 95 صفقة طائرات في موعدها محل شك. وأعلنت إيرباص أنها ستعمل على تحليل تأثير العقوبات الأمريكية قبل أن تتخذ قرارا بهذا الشأن.
كما تنضم للقائمة الطويلة شركة "سيمنز"، التي قالت إنها ستتوقف عن تلقي طلبيات من إيران وستخفض مستوى أعمالها.