عندما تبتكر المخابرات الألمانية.. كلاب مشفرة لصيد الجواسيس
قررت وكالة الاستخبارات الألمانية، اتباع نمط غير تقليدي لجذب مواهب جديدة تستعين بها في مجال الأمن السيبراني والتصدي لحالات للاختراقات.
ووفق تقرير لموقع "إن إف تي ناو"، أعلنت وكالة الاستخبارات الألمانية المعروفة باسم Bundes nachrichten dienst، عن إطلاقها لتشكيلة من رموز NFT غير قابلة للاستبدال، سيكون الوصول لها من الصعوبة بما كان، ويتطلب مهارة متفردة في فك التشفير.
بهذا القرار يصبح جهاز المخابرات الألماني أول جهاز أمني في العالم يستخدم رموز NFT غير قابلة للاستبدال لصيد الجواسيس وتجنيد عملاء جدد على أعلى مستوى من المهارات التقنية أيضا.
هذه التشكيلة، ستكون مستوحاة في تصميم بطاقاتها الرقمية، من تصميمات مختلفة ومتنوعة لكلاب الحراسة التابعة للجهاز الأمني بالوكالة Pullach.
التشكيلة التي أطلقتها وكالة الاستخبارات الألمانية من رموز NFT لهذه الكلاب الرقمية، تتكون من 999 قطعة، تتسم بتصميمات تتمتع بالتنوع والثراء في أشكالها.
وتتيح الوكالة ضمن هذا التنوع، طرح بطاقات NFT لكلاب الحراسة، بخلفيات ملونة مختلفة، وتصميمات مختلفة لأزياء هذه الكلاب، مع منحها إكسسوارات مختلفة مثل نظارات شمس وقبعات، وخاضا قصات شعر متنوعة.
والتشكيلة التي تطرحها وكالة الاستخبارات الألمانية من رموز NFT، تقوم على شبكة البلوكتشين، وتتطلب أن ينجح المتقدمون لهذه التجربة من خبراء فك التشفير، النجاح في اقتناء قطعة واحدة من كل قطعة متاحة من هذه الرموز، حتى تكون المخابرات الألمانية فريق أمني على درجة عالية من الكفاءة لمكافحة محاولات الاختراقات السيبرانية.
ويقول موقع "إن إف تي ناو"، إنه منذ طرح وكالة الاستخبارات الألمانية تشكيلتها من رموز NFT، التي طرحتها بعنوان رسمي هو Dogs of BND، نجح حوالي 200 مخترق أمني في فك التشفير وتجاوز الحواجز الأمنية الإلكترونية التي وضعتها وكالة الاستخبارات الألمانية، ليستحوذا على 200 قطعة من التشكيلة التي قوامها 999 قطعة.
والعديد من أجهزة الشرطة والأمن حول العالم، أصبحت تتجه الآن لتعيين خبراء تستعين بهم في مواجهة جرائم الأمن الإلكترونية وجرائم الأصول المشفرة، من أجهزة شرطية في الولايات المتحدة وبريطانيا ومنطقة الشرق الأوسط.
هذه الأجهزة الشرطية المتخصصة، ستكون مهمتها التصدي لمحاولات غسيل الأموال عبر العملات المشفرة، والتصدي لحالات الاعتداءات الجنسية داخل الواقع الافتراضي والميتافيرس، التي زادت وتيرتها مؤخرا ضد الأطفال والمراهقين قليلي الخبرة بالتعامل مع هذه التقنيات المتطورة.