وزير الداخلية الألماني يسعى لترحيل طالبي اللجوء السوريين
الوزير هورست زيهوفر يقول إن بلاده تراقب الوضع في سوريا بجدية وإنه سيعيد طالبي اللجوء إلى بلادهم إذا سمح الوضع بذلك.
أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، الأحد، أنه يدرس ترحيل طالبي اللجوء السوريين إذا تبين أنهم عادوا إلى بلادهم في زيارات خاصة منتظمة بعد فرارهم منها.
وقال زيهوفر، في تصريح لصحيفة "بيلد آم سونتاج": "لا يمكن أن يدعي أي لاجئ سوري يذهب بانتظام إلى بلاده في عطلة بجدية أنه تعرض للاضطهاد. وعلينا حرمان مثل هذا الشخص من وضعه كلاجئ".
ولفت السياسي المحافظ إلى أنه إذا كان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على علم بسفر طالب اللجوء إلى البلد الأصلي، فستدرس السلطات على الفور إلغاء وضعه كلاجئ.
وأضاف أن السلطات تراقب الوضع في سوريا بجدية، منوها بأنه سيعيد طالبي اللجوء إلى بلادهم إذا سمح الوضع بذلك.
يذكر أن نحو 780 ألف سوري فروا إلى ألمانيا في السنوات الأخيرة في أعقاب الحرب السورية المستمرة منذ ثماني سنوات.
وواصل اللاجئون التدفق بكثافة على ألمانيا، خلال العام الجاري، حيث باتت البلاد تسجل يومياً ٥٠٠ لاجئ منحدرين من دول أفريقية، إضافة إلى سوريا والعراق.
وفي وقت سابق، أثارت رغبة وزير المالية الألماني أولف شولتز في تقليص ميزانية دعم اندماج اللاجئين في ألمانيا بمقدار 3.4 مليار يورو، أزمة كبيرة مع حكومات الولايات التي هددت بطلب عقد مفاوضات مع المستشارة أنجيلا ميركل نفسها حال أصر الوزير على موقفه.
وفي ٢٠١٥، ضربت موجة لاجئين كبيرة ألمانيا، ودفعت البلاد لاستقبال مليون لاجئ ينحدر معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان.
ويعيش في ألمانيا بالوقت الحالي 1.1 مليون شخص يحملون إقامة "لاجئ"، بينهم 845 ألف شخص ينحدرون من سوريا والعراق، حسب بيانات رسمية.
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA== جزيرة ام اند امز