صحفي ألماني يرفض حضور محاكمته بتركيا ويفضح أوضاع سجون أردوغان
يوجيل أوضح أنه لا يفرق معه ما إذا كان سيصدر حكم ضده أم لا، واعتبر أنه "ما ستقوله المحكمة سيان"
أكد الصحفي الألماني- التركي دينيز يوجيل، الذي يُحاكم في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب، أنه لن يحضر محاكمته وسينظم فعالية في الوقت نفسه لفضح أوضاع السجون في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان.
واعتقل يوجيل في تركيا بدون لائحة اتهام خلال الفترة من فبراير/شباط 2017 ولمدة عام، وتم السماح له بمغادرة البلاد عقب إطلاق سراحه من سجن "سيليفري" شديد الحراسة غربي إسطنبول، عقب ضغوط من برلين.
وقبيل جلسة محاكمته في 17 أكتوبر الجاري/تشرين الأول الجاري، أكد يوجيل في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أنه لا يريد أن يصبح في المستقبل "مراسلا في المنفى"، مضيفا: "لا أعتقد أن ذلك أمر جيد"، في إشارة إلى كتابته تقارير عن تركيا من ألمانيا.
وأوضح مراسل صحيفة "فيلت" أنه يتعين على المراسل أن يكون موجودا في المكان الذي يكتب تقارير عنه، وسيستمر في الاهتمام بتغطية الأوضاع في تركيا، رغم أنه لن يستطيع السفر إلى أنقرة لحين إشعار آخر.
وأضاف "ليس لدي مطلقا شعور بأنني لم يعد لدي صلة بهذا المجال، بل أعتقد أن تركيا لن تفرغ مني ولن أفرغ منها"، موضحا أنه لا يفرق معه ما إذا كان سيصدر حكم ضده أم لا، "ما تقوله هذه المحكمة سيان بالنسبة لي. المحكمة لا تحكم، هي جهاز تنفيذي".
ويُحاكم يوجيل في تركيا بتهمة إثارة الفتن والترويج للإرهاب، وسيكون الموعد التالي لجلسة محاكمته في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وبدلا من حضور جلسة محاكمته بتهمة الترويج للإرهاب في تركيا، قرر يوجيل البقاء في فرانكفورت وسط ألمانيا، وتنظيم فعالية في يوم المحاكمة نفسه، لقراءة جزء من كتابه الصادر حديثا "عميل إرهابي"، لفضح أوضاع السجون في تركيا.
وكانت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية قالت في وقت سابق إن محاكم تركية ستنظر خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، محاكمة 9 مواطنين ألمان.
وبينت أنه من بين المتهمين الألمان أريت ديمركي، وهو باحث في منظمة ناومان غير الحكومية، وسبق اعتقاله في أنقرة العام الماضي بسبب تغريدة نشرها على موقع تويتر وصنفتها السلطات على أنها "تحمل إهانة لأردوغان".
ومن بين الألمان التسعة الذين يحاكمهم القضاء التركي الفترة المقبلة، الناشط الحقوقي بيتر شتاودنر المتهم بالترويج للإرهاب، ولا ينوي أيضا السفر إلى تركيا لحضور المحاكمة.
بينما قالت "تاجس شبيجل" إنها لا تملك تفاصيل عن الألمان الخمسة الآخرين الذين ينتظرون المحاكمة خلال الأسابيع المقبلة.
وبخلاف هذه الحالات التسع، يحتجز نظام الرئيس التركي أردوغان أكثر من ١٠٠ مواطن ألماني، ففي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت صحيفة "بيلد" الألمانية مؤخرا: "ارتفع عدد المواطنين الألمان المحتجزين في سجون تركيا إلى 63 شخصا".
وأوضحت أنه "يضاف إليهم ٣٨ ألمانيا آخرون محتجزون في تركيا بوسيلة أخرى، حيث أصدر النظام التركي قرارات بمنع خروجهم من تركيا ووضعهم على لوائح الممنوعين من السفر"، مشيرة إلى أن هذا يعني أن نظام أردوغان يحتجز 101 مواطن ألماني، واعتقالاته تطول أيضا السياح.
الصحيفة ذاتها أشارت إلى أن "الخارجية الألمانية تصدر باستمرار تحذيرات من الوقوع تحت طائلة الاعتقال في تركيا بسبب انتقاد النظام أو أردوغان بشكل شخصي".
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4yNiA= جزيرة ام اند امز