ألمانيا تحذر من موجة نزوح للاجئين تضرب أوروبا
في 2015 ضربت أوروبا موجة لاجئين كبيرة أغرقت القارة بأكثر من مليون لاجئ معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان.
حذر وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، الأحد، من تكرار موجة اللاجئين التي ضربت أوروبا في 2015، وأغرقتها وحدها بمليون لاجئ من جنسيات مختلفة، مطالبا باتخاذ إجراءات فعالة للحيلولة دون ذلك.
وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الخاصة، قال زيهوفر إنه "يجب أن نتعاون مع شركائنا الأوروبيين لزيادة عمليات تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "إذا لم نفعل ذلك، سنشهد موجة جديدة للاجئين على غرار ما حدث في 2015، وربما أكبر منها"، مؤكداً: "نحن مطالبون بفعل كل شيء واتخاذ إجراءات فعالة من أجل ضمان عدم تكرار ما حدث منذ 4 أعوام".
وقال إن "المستشارة أنجيلا ميركل تمنحني الدعم الكامل لإدارة هذا الملف".
والثلاثاء المقبل، يلتقي وزراء الداخلية الأوروبيون في بروكسل لمناقشة ملف الهجرة.
ويأتي ذلك الاجتماع في ظل زيادة أعداد اللاجئين الذين يعبرون الحدود التركية باتجاه اليونان بنسبة 23% مقارنة بالعام الماضي.
والسبت، أفاد تقرير داخلي للاتحاد الأوروبي بأن 46 ألفا و546 لاجئا عبروا الحدود التركية باتجاه أوروبا في التسعة أشهر الأولى من 2019، بزيادة 23% مقارنة بالعام الماضي، ما دفع صحيفة دي فيلت الألمانية لاتهام أنقرة بفقدان السيطرة على حدودها.
وفي ٢٠١٦، وقع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقا يهدف للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة ٦ مليارات يورو لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها.
وفي 2015 ضربت أوروبا موجة لاجئين كبيرة أغرقت القارة بأكثر من مليون لاجئ معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان.
ويعيش في ألمانيا بالوقت الحالي 1.1 مليون شخص يحملون إقامة "لاجئ"، بينهم 845 ألف شخص ينحدرون من سوريا والعراق، حسب بيانات رسمية.