رسالة لوزير ألماني من داخل "إسطبل" قد تؤدي لانهيار الحكومة.. كيف ذلك؟

رغم أن وزراء الحكومة الألمانية يعيشون الآن فترة عطلة مع نهاية العام، فإن السياسة وجدت طريقها إلى منازل السياسيين وحدائقهم الخاصة.

فوزير المالية الألماني، كريستيان ليندر، والذي يعد ثاني أقوى شخصية في الحكومة الألمانية، أظهر جانبًا جديدًا من حياته أثناء العطلة، إلا أن ذلك الجانب لم يخل من رسالة سياسية "غير محببة" لشركاء الحكم.

ونشر ليندنر المنحدر من الحزب الديمقراطي الحر، صورة له وهو يعمل في الإسطبل الملحق بمنزله على إنستغرام، حينما كان يساعد زوجته التي اشترت جوادًا جديدًا مؤخرا، وأطلقت عليه اسم فريتزانتينو ليندنر.

وهو منهمك في العمل بالإسطبل، كتب الوزير تحت صورته: "في الأسرة، كما هو الحال في السياسة، البعض يتابع شغفه، أنا أعتني بالبيت".

إلا أن تلك الكلمات، اعتبرتها صحيفة بيلد الألمانية، ليست تعبيرا عن المساعدة لزوجته فحسب، بل إعلان حرب باردة على شركاء التحالف، باستخدام الوزير كلمة يمكن فهمها بمعنى "منزل" أو "مؤسسة ".

ووفق الصحيفة، فإنه في ضوء الشد والجذب بين شركاء التحالف الحاكم قبل العطلات، فإن وزير المالية يشير بشكل ضمني إلى الأوقات التي كان يوافق فيها عن طيب خاطر على كل طلب بتخصيص مليارات جديدة من خزائن الضرائب.

وكان ليندر طلب من مساعديه وضع ورقة استراتيجية لتحديد الاتجاه للسنوات القادمة، قبل أن يخرج في عطلة عيد الميلاد.

وقالت الصحيفة إن هذه الرسالة لن تعجب حزبي الخضر والاشتراكي الديمقراطي الشركاء في الحكومة، مشيرة إلى أنها "في أسوأ الأحوال قد تؤدي، وما سيرتبط بها من أحداث مستقبلية، إلى انهيار الحكومة".

ويريد ليندنر التوقف عن تخصيص الأموال للإنفاق الاجتماعي، لأن الحكومة باتت تقف على أعلى جبل من الديون في تاريخ البلاد بعد عام واحد في السلطة، ما ينذر بصراع داخلي مع الأحزاب الأخرى.