صحيفة ألمانية: الإطاحة بأردوغان لم تعد مستحيلة
"تاجس شبيجل" تقول إن اضطهاد أردوغان لخصوم النظام يواجه بسخط كبير في الشارع وداخل العدالة والتنمية وحتى داخل القضاء.
أكدت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية، الإثنين، أن الإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تعد أمرا مستحيلا، خاصة أن حدوث انتفاضة ضد حكمه أصبح أمرا واردا جدا.
وقالت الصحيفة: "بعد ٣ أعوام من محاولة الانقلاب المزعوم، هناك شيء ما يحدث في السياسة التركية، الانتصارات الانتخابية التي أحرزتها المعارضة في الانتخابات البلدية الأخيرة خلقت نوعا من التوازن مع قوة العدالة والتنمية الانتخابية".
وأضافت: "كما أن اضطهاد خصوم النظام يواجه بسخط كبير في الشارع وداخل العدالة والتنمية أيضا، حتى داخل القضاء تزداد مقاومة النظام، ورغم ذلك ما زال الكثير من الأسئلة بلا إجابات لأن أردوغان منع أي تحقيق في محاولة الانقلاب وخلفيتها".
وتابعت: "بدلا من التعامل مع الأمور بأمانة وشفافية، استخدم أردوغان محاولة الانقلاب لاضطهاد وقمع حركة الداعية فتح الله غولن وخصومه السياسيين".
وأوضحت: "اعتقل النظام خلال الأعوام الثلاثة الماضية عشرات الآلاف من المشتبه في انضمامهم لحركة جولن والمعارضة، وطرد ١٠٠ ألف شخص من وظائفهم، وأجبر مئات العلماء والمثقفين على ترك البلاد".
واختتمت الصحيفة تقريرها: "رغم كل ذلك فإن عدم الرضا المتزايد عن النظام وانتصارات المعارضة الانتخابية وتهاوي الاقتصاد، تجعل الإطاحة بأردوغان أمرا ممكنا كما أن احتمال حدوث انتفاضة وارد جدا".
وتحل، الإثنين 15 من يوليو/تموز ذكرى انقلاب مزعوم شهدته تركيا صيف 2016، وكشف كثير من الوثائق أنها تمت بعلم الرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير دفاعه آنذاك خلوصي أكار الذي كان قائد المجموعة الانقلابية التي أصدرت أوامر التعبئة، وأعلنت الحكم العسكري.
وخلال تلك الفترة دأبت السلطات التركية بشكل منتظم على شن حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بالداعية فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير تلك المحاولة والوقوف وراءها.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز