صحيفة: الشركات الألمانية المنفذة لـ"نورد ستريم-2" معرضة لعقوبات أمريكا
السفير الأمريكي لدى ألمانيا قال إن الشركات المُنفذة لمشروع "نورد ستريم-2" دائما في خطر لأن العقوبات يمكن فرضها دائماً.
قالت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية إن ريتشارد جرينيل السفير الأمريكي لدى ألمانيا يحب الحديث عن كيفية وقف خط أنابيب الغاز "نورد ستريم-2" المثير للجدل كلما أُتيحت له الفرصة.
- لتقليل اعتمادها على موسكو.. 5 دول توافق على بناء خط أنابيب للغاز
- روسيا تعلق العمل بمشروع خط أنابيب الغاز مع تركيا
وبحسب "هاندلسبلات" قال جرينيل إن الشركات المُنفذة لمشروع "نورد ستريم-2" الذي ينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر بحر البلطيق دائما في خطر، لأن العقوبات يمكن فرضها دائماً.
وترى الصحيفة الألمانية أن جرينيل لا يخجل من إثارة الجدل بعكس معظم العاملين في المجال الدبلوماسي، ما يشير إلى أن الولايات المتحدة يمكنها استخدام ما يعرف باسم العقوبات الخارجية أو العقوبات الثانوية.
وأضافت أن هذه العقوبات لا تستهدف الدولة غير الصديقة بشكل مباشر، ولكنها تستهدف دولا صديقة لها علاقات مع هذه الدولة غير الصديقة، مشيرة إلى أنه في حالة "نورد ستريم-2" تأتي ألمانيا ضمن هذه الدول.
ويهدف مشروع "نورد ستريم-2"، وهو مشروع مشترك بين شركات الطاقة الأوروبية، إلى مضاعفة كمية الغاز التي تصدرها روسيا إلى شرق أوروبا، وعلى الرغم من اعتراض دول أوروبية أخرى على المشروع فإن ألمانيا كانت المستفيد الأكبر من خط الغاز.
وبحسب "هاندلسبلات" فإن السفير الأمريكي قال إنه واثق بانسحاب الشركات من المشروع من تلقاء أنفسها عند مواجهة خطر العقوبات.
وأضاف جرينيل أن الولايات المتحدة استخدمت العقوبات الثانوية سابقاً في الملف الإيراني، عندما استهدفت الشركات غير الأمريكية التي تتعامل مع طهران، وإجهاض الخطة الأوروبية التي تهدف إلى تجنب العقوبات الأمريكية، والانفتاح على الاقتصاد الإيراني.
وبعد فوز الديمقراطيين بأغلبية مقاعد مجلس النواب الأمريكي بالانتخابات النصفية 2018، ما يضع حدوداً على قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ممارسة سلطته محلياً، تتوقع جوليان سميث التي خدمت كمستشار للأمن القومي لنائب الرئيس الأمريكي أن يوجه تركيزه نحو السياسة الخارجية، ما قد يسبب المشاكل لألمانيا، وفقا للصحيفة.
وقالت "هاندلسبلات" الألمانية إن الولايات المتحدة تعارض فكرة إنشاء خط الغاز لأسباب استراتيجية تتمثل في اعتماد الحلفاء الأوروبيين على الغاز الروسي على نحو خطير، ولكن منتقدي السياسات الأمريكية يقولون إن الدافع الأمريكي الحقيقي هو إجبار أوروبا على شراء الغاز الأمريكي.
وتتوقع مصادر بالحكومة الألمانية أن تستهدف الولايات المتحدة الشركات المتخصصة الصغرى المشاركة في المشروع، في حالة فرض العقوبات الخارجية، بحسب الصحيفة.
وبحسب دراسة لـ"العين الإخبارية" نشرت في سبتمبر/أيلول الماضي يمتد خط أنابيب غاز المجرى الشمالي 1 (Nord Stream1)، ويمتد من الأراضي الروسية إلى مدينة كرايفسفالت الألمانية تحت بحر البلطيق بطول 1224 كم وقطر 1.22 متر، وهذا الأنبوب يعمل حيث افتتح رسمياً منذ عام 2011.
بينما خط أنابيب الغاز المجرى الشمالي 2 (Nord Stream2) هو مسار ثانٍ موازٍ للمسار الأول بطول 1200 كم، ويصل إلى المدينة الألمانية نفسها، ولا يزال هذا المجرى تحت الإنشاء، ومن المؤمل الانتهاء منه نهاية عام 2019.
تبلغ طاقة المسارين الكلية 110 مليارات متر مكعب سنوياً، وهناك شراكة أوروبية ألمانية روسية لبناء وإدارة المسارين (شركة منفصلة لكل مسار).
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز