صحف ألمانية تدعو إلى فرض عقوبات على نظام أردوغان
الصحف تؤكد أن الرئيس التركي لا يليق أن يكون شريكا لألمانيا في أي مجال وعلى أي مستوى، مرجحة أن تشهد إعادة انتخابات إسطنبول تلاعبا
شنت 3 صحف ألمانية هجوما لاذعا انتقدت خلاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، داعية الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات اقتصادية قاسية على أنقرة، على خلفية معاداتها حرية الرأي وعدم اعترافها بنتائج الصناديق.
- صحيفة: أردوغان سيلجأ للعنف ضد معارضيه قبل انتخابات إسطنبول
- أردوغان يعتزم عقاب داود أوغلو لاعتراضه على "انقلاب" إسطنبول
واعتبرت الصحف أن "فرض عقوبات على أنقرة" يمكن أن تجبر نظام أردوغان على الالتزام بالديمقراطية".
لا يليق بألمانيا
وشددت صحيفة "ستاتجارتر ناخريشتين" الألمانية على أن الرئيس التركي لا يليق بأن يكون شريكا لألمانيا في أي مجال وعلى أي مستوى.
ورجحت في مقال تحت عنوان "خوف أردوغان" إمكانية أن تشهد إعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول، المقررة في 23 يونيو/حزيران المقبل، تلاعبا في نتائجها.
وأكدت الصحيفة أن أكرم إمام أوغلو الذي فاز برئاسة بلدية المدينة قبل إلغاء النتائج سيفوز مجددا في أغلب الأحوال، وسيكون في ذلك ضربة قاصمة لأردوغان، لما فيه من تأكيد على رفض الأتراك له.
قوض الديمقراطية
أما صحيفة "دير شبيجل" فاعتبرت أن تقويض أردوغان الديمقراطية لم يبدأ فقط بالضغط على اللجنة العليا للانتخابات في البلاد، وإنما بدأ مع مسار القمع منذ سنوات.
ووصفت الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا أواخر مارس/آذار الماضي بـ"الحرة جزئيا"، وهذا ما يفسر فوز مرشحي المعارضة في إسطنبول وعدد من المدن المهمة الأخرى.
كما رأت في قرار إلغائها وإعادتها مرة أخرى في 23 يونيو/حزيران المقبل، مسمارا آخر دقه أردوغان بالديمقراطية في بلاده.
لغة العقوبات
من جانبها، قالت صحيفة "فرانكفورت راندستشو" إن تحذير أردوغان بأسلوب رقيق لن يفيد حاليا، لأن اللغة الوحيدة التي يفهمها هي لغة العقوبات الاقتصادية.
وأكدت أن التحذيرات وحدها لن تجدي نفعا في التصدي لسياسات أردوغان، مشيرة إلى أن "العقوبات الاقتصادية من شأنها إيصال رسالة أوروبا القوية إليه، بضرورة التوقف عن مساره الاستبدادي في حكم تركيا".
شعار المعارضة يرعب أردوغان
وعقب إلغاء نتائج الاقتراع في إسطنبول أطلق المعارض التركي إمام أوغلو شعار "كل شيء سيصبح جميلا"، في عبارة أرعبت أردوغان الذي يبدو أنه أمر حكومته بإزالة أي لافتة تحمل هذا الشعار.
وقامت الشرطة التركية بإزالة الافتة التي رفعتها حشود بمنطقة كاديكوي بمدينة إسطنبول، لإحياء الذكرى الخامسة لضحايا منجم سوما الذي أدى إلى مصرع أكثر من 300 شخص في مدينة مانيسا، والذي وقعت أحداثه في مايو/أيار 2014، حسب ما ذكرته صحيفة "أرتي جرتشاك"، الثلاثاء.
وبالفعل، أخبر رجال الشرطة المتظاهرين المنددين بغلاء المعيشة بحظر اللافتات بقرار من مكتب محافظة إسطنبول، غير أن المحتجين لم يعيروا كلامهم أي اهتمام.
في المقابل، سارع أنصار المرشح بتلقف عبارته، ودشنوا هاشتاق "كل شيء سيصبح جميلا" على موقع "تويتر"، استقطب اهتمام آلاف المتابعين في فترة وجيزة.
قرار مشبوه
في سياق متصل، وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قرار لجنة الانتخابات بإعادة الاقتراع في إسطنبول بـ"المشبوه"، مشيرة إلى أنه "يتعارض مع الحقوق الديمقراطية لملايين الناخبين الأتراك، في ظل غياب أي أدلة دامغة على أن التصويت لم يكن حرا أو نزيها".
كما رأت أنه قرار تعسفي وتقف وراءه دوافع سياسية، ما يقوض حق الناخبين في التعبير عن أنفسهم وآرائهم بحرية في الانتخابات.