حريق وتسلق ومظاهرات.. البرلمان الألماني في ورطة أمنية
نشطاء من منظمة (السلام الأخضر) تسلقوا مبنى البرلمان الألماني وعلقوا لافتة كبيرة، ما مثل ثاني اختراق أمني في أسبوع
لم يكن صباح أمس الجمعة يوما معتادا في مقر البرلمان الألماني في وسط برلين، حيث تسلق نشطاء من منظمة "جرين بيس" (السلام الأخضر) الدولية غير الحكومية، المبنى، وعلقوا لافتة كبيرة، ما مثل ثاني اختراق أمني في أسبوع.
وتسلق نشطاء "جرين بيس" النشطة في الدفاع عن قضايا البيئة، مبنى البرلمان، وصولا لارتفاع 40 مترا، وعلقوا لافتة صفراء كبيرة كتبوا عليها "مستقبل بدون فحم"، أسفل كلمة "الشعب الألماني" المحفورة أعلى البوابة الغربية للبرلمان.
وأدت هذه العملية لتشويه عبارة "الشعب الألماني" المحفورة في المبنى منذ عام 1916، وتعد الآن رمز لسيادة الشعب والديمقراطية.
ويطرح هذا الاختراق الأمني وتمكن النشطاء من إحضار الحبال ومعدات التسلق ولافتة بطول 20 مترا، تساؤلات حول مدى تأمين البرلمان، وهل يعاني من مشكلة أمنية؟
وبصفة عامة، لم تكن هذه الحادثة، الاختراق الأمني الوحيد لمقر البرلمان، ففي 29 يونيو/حزيران الماضي، تعرض المبنى لحريق بسيط، جرى اخماده سريعا.
ووفق بيان لإدارة الدفاع المدني، فإن النيران اشتعلت في لوح خشب في نافذة بالجانب الشرقي لمبنى البرلمان. وتابع البيان "جرى إخماد الحريق قبل وصول عناصر الإطفاء".
ووفق صحيفة "برلينر تسايتونغ" المحلية الألمانية، فإن الشرطة توصلت إلى أن الجناة أحضروا سائل قابل للاشتعال لإشعال النار عن عمد في جزء من المبنى.
وفي 19 يونيو/حزيران، تسلق رجل مبنى البرلمان لسبب غير معروف حتى اليوم، وصرخ بعدة جمل لم يستطيع أحد من المارة فهمها، حسب صحيفة بيلد الألمانية.
والخميس الماضي، تظاهر مجموعة من الألمان المطالبين بقوانين جديدة حماية البيئة، في داخل مقر البرلمان، وكانوا قريبين للغاية من المستشارة أنجيلا ميركل.
ووفق صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن مقر البرلمان يعاني من أزمة تأمين واضحة، ما يسهل اختراقه، وانتهاك المبنى من قبل النشطاء أو حتى المجرمين.
ونقلت عن ستيفان مولر، البرلماني البارز بالاتحاد المسيحي "يمين وسط/حاكم" قوله إن إساءة استخدام مبنى البرلمان لأغراض الدعاية يعد أمرا خطيرا".
وأضاف: "لا يجوز بأي حال إساءة استخدام مقر البرلمان من أي طرف ولأي غرض، ويجب أن يكون المبنى مفتوحا للأعضاء وقادرا على العمل في أي وقت".
وتابع "اختراق جرينبيس لمقر البرلمان بهذا الشكل يعكس عدم احترام له ولمكانته".
ووفق الموقع الرسمي للبرلمان، يشارك 210 من عناصر الشرطة في تأمين مقر البرلمان، وحفظ النظام، والسماح لأعضاء البرلمان بممارسة مهامهم.