نائب ألماني "غير واثق" بأردوغان "الغارق في المستنقع السوري"
خبير الشؤون الخارجية النائب بيجان جير ساراي معلقا على الأحداث الأخيرة في إدلب السورية
أعرب نائب بارز في البرلمان الألماني عن عدم ثقته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن الأخير بات "غارقا تماما في المستنقع السوري".
مجموعة فونكة الإعلامية الألمانية نقلت عن خبير الشؤون الخارجية والنائب بيجان جير ساراي، قوله: "بكل صراحة، تركيا خاضت مقامرة غير محسوبة في سوريا، وانتهى بها المطاف في وضع صعب للغاية".
وأضاف: "تركيا غارقة تماما في المستنقع السوري.. هي الآن في مواجهة عسكرية غير مباشرة مع روسيا، والأخيرة ليست لديها مصلحة في إخراج أنقرة من الموقف الصعب الذي وضعت نفسها فيه".
ومضى الخبير الألماني قوله: "كما أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لم ينقذ تركيا، حيث أظهر فقط تضامنا مع أنقرة في اجتماعه الجمعة بالعاصمة بروكسل، وأبلغها في الوقت نفسه أن تبحث بنفسها عن مخرج للأزمة".
وتعقيبا على الجزئية الأخيرة، اعتبر النائب الألماني أن "هذا هو الرد المناسب، لأن الناتو حذر تركيا أكثر من مرة من عدوانها على سوريا، وطالبها بالعدول عنه، لكن أنقرة تجاهلت التحذيرات بشكل ممنهج".
وحول إعلان تركيا، السبت، فتح الأبواب أمام اللاجئين للعبور لأوروبا، قال ساراي: "أنقرة لم تكن من البداية شريكا موثوقا به، ولا يمكن عقد اتفاقات مهمة مثل اتفاق اللاجئين مع شخص مثل أردوغان".
ولفت إلى أن "أردوغان لوّح أكثر من مرة بفتح الباب أمام اللاجئين لأوروبا، والآن يبتز الاتحاد الأوروبي بوضوح بهذا الملف"، مستدركا: "يجب ألا ننجر لهذا الابتزاز".
وخلال اليومين الماضيين، تصاعد التوتر في إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة في سوريا، في أعقاب غارة جوية قتلت أكثر من 30 جنديا تركيا في خسارة هي الأكبر منذ بدء التدخل العسكري لأنقرة في سوريا عام ٢٠١٦.
عمليةٌ رفعت من حصيلة قتلى الجنود الأتراك خلال شهر واحد إلى 55 جنديا، بعد أن بدأت أنقرة تعزيز قواتها في محافظة إدلب.
ومنذ العملية الأخيرة، وأردوغان لم يهدأ عن ابتزاز أوروبا بورقة اللاجئين التي فعّلها بعد إعلانه فتح الحدود أمام العبور للقارة العجوز، في انتهاك واضح للاتفاق المبرم عام 2016.