نائبة ألمانية تطالب بإجبار أردوغان على وقف الاعتقالات

كلاوديا روت تطالب برلين بـ"الضغط بكل الوسائل على الرئيس التركي لوقف الاعتقالات التعسفية للأتراك والأجانب"

هاجمت كلاوديا روت، نائبة رئيس البرلمان الألماني، الثلاثاء، النظام التركي بسبب محاولاته إسكات خصومه ومعارضيه والاعتقالات التعسفية لهم.

• نائب سابق بحزب أردوغان: تركيا أصبحت "جمهورية خوف"
• تركيا تصدر أمرا بتوقيف نائب ألماني سابق بتهمة إهانة أردوغان

وطالبت روت، في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، برلين بـ"الضغط بكل الوسائل عليه لوقف الاعتقالات التعسفية للأتراك والأجانب".

وقالت روت: "حكومة رجب طيب أردوغان، تحاول منذ سنوات ابتزاز وإسكات المعارضين والمنتقدين". 

وتابعت: "الحكومة الألمانية مطالبة بممارسة كل أنواع الضغط، بما في ذلك الضغوط الاقتصادية، على الحكومة التركية، لوقف الاعتقالات التعسفية، سواء كان الضحايا ألمانا أو أتراكا".

جاء ذلك تعليقا على مذكرة أرسلتها الحكومة الألمانية، للبرلمان، الثلاثاء، تفيد بأن "تركيا تعتقل في الوقت الحالي 59 ألمانيّا لأسباب سياسية".

ووفق المذكرة ذاتها، فإن "السلطات التركية منعت أيضا ٢١٦ ألمانيا من دخول أراضيها منذ بداية ٢٠١٧، ومنعت 74 آخرين من مغادرتها، لأسباب سياسية أيضا، وفق دي فيلت التي اطلعت على المذكرة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أصدرت محكمة تركية مذكرة توقيف بحق السياسي الألماني ونائب البرلمان السابق محمد كيليتش، على خلفية اتهامه بـ"إهانة أردوغان".

وفي الفترة الأخيرة، توترت العلاقات بين برلين وأنقرة أكثر من مرة، بسبب الاعتقالات التعسفية التي تطال ألمانا، وألمانا من أصول تركية، بسبب انتقاداتهم لأردوغان، أو نظامه.

ويستهدف نظام أردوغان الألمان من ذوي الأصول التركية على نطاق واسع، فوفق تقديرات إعلامية، يوجد 62 ألمانياً في السجون التركية، يضاف إليهم 38 آخرون محتجزون في تركيا بوسيلة أخرى، حيث أصدر النظام قرارات بمنع خروجهم من البلاد.

وبالإضافة إلى ذلك، يحاكم في تركيا ألمان مثل الصحفيين ميسال تولو ودينيس يوجيل، غيابياً بتهم الترويج للإرهاب.