ألماني يحاكم بتركيا يطالب بدور أوروبي لوقف انتهاكات أردوغان
السلطات التركية أفرجت عن ديمركي العام الماضي على ذمة المحاكمة بعد ضغوط ألمانية، ولكنه عاد لتركيا أمس وحضر ثاني جلسات محاكمته
طالب أريت ديمركي، الباحث الألماني الذي يحاكم في تركيا، الدول الأوروبية بالضغط على نظام رجب طيب أردوغان، لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن تركيا تشهد حاليا أسوأ عصور الصحافة.
ودميركي يعمل باحثا في منظمة ناومان الألمانية غير الحكومية، وسبق اعتقاله في تركيا العام الماضي بسبب تغريدة نشرها على تويتر، وصنفتها السلطات على أنها تحمل إهانة لأردوغان.
وأفرجت السلطات التركية عن ديمركي العام الماضي على ذمة المحاكمة بعد ضغوط ألمانية، ولكنه عاد لتركيا أمس، وحضر ثاني جلسات محاكمته.
وفي مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية، قال دميركي:"الفترة الماضية أظهرت أن الضغوط على النظام التركي تأتي بنتائج إيجابية"، مضيفا "بدون ضغوط على نظام أردوغان لن يحدث أي تحسن في ملف احترام حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية".
وأضاف أن "تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم، ولا يسمح النظام سوى بالصحف والمحطات التلفزيونية الموالية له".
وتابع: "الآلاف من الصحفيين فقدوا وظائفهم، وعدد آخر منهم يمارس الرقابة الذاتية حتى لا يضع نفسه في مشاكل مع النظام".
ووفق صحيفة بيلد الألمانية، فإن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحتجز ١٠١ ألماني.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني مؤخرا، ذكرت الصحيفة "ارتفع عدد الألمان المحتجزين في سجون تركيا من ٤٧ إلى ٧٣ شخصا".
ولفتت إلى أنه "يضاف إليهم ٣٨ ألمانيا آخرين محتجزين في تركيا بوسيلة أخرى، حيث أصدر النظام التركي قرارات بمنع خروجهم من تركيا ووضعهم على لوائح الممنوعين من السفر".
الصحيفة ذاتها أكدت أن الخارجية الألمانية ستصدر باستمرار تحذيرات من الوقوع تحت طائلة الاعتقال في تركيا، بسبب انتقاد النظام أو أردوغان بشكل شخصي.