أكبر اقتصادات أوروبا يخفف آثار كورونا بـ"لقاح الإنفاق"

تتجه مبيعات التجزئة الألمانية لتسجيل أداء قوي في 2020 مع زيادة الإنفاق.
ارتفعت مبيعات التجزئة الألمانية في نوفمبر/تشرين الثاني وتراجعت أرقام البطالة الشهر الماضي على عكس التوقعات، مما يشير إلى أن قطاعات بأكبر اقتصاد في أوروبا نجت من تأثير فيروس كورونا بشكل لم يكن متوقعا.
وذكر مكتب الإحصاءات الألماني أنه من المتوقع أن تكون مبيعات التجزئة في البلاد نمت حوالي 4% في عام 2020 عقب أداء قوي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما يشير إلى أن المستهلكين أنفقوا المال رغم الضرر الاقتصادي الأوسع نطاقا جراء فيروس كورونا.
وذكر المكتب اليوم الثلاثاء، أن مبيعات التجزئة ارتفعت 1.9% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على عكس توقعات المحللين بانكماش بفضل نمو قوي للمبيعات الإلكترونية والإنفاق على تحسينات في المنازل.
- هبوط "تاريخي" لمبيعات التجزئة بمنطقة اليورو
- مبيعات التجزئة عبر الإنترنت تقفز بالصين.. 1.2 تريليون دولار في 9 أشهر
وبيانات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ترجع لفترة إغلاق جزئي في ألمانيا في حين استمرت المتاجر في العمل.
واضطرت جميع المتاجر لإغلاق أبوابها من منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي مع تشديد القيود لاحتواء تزايد معدلات الإصابة بفيروس كورونا.
وكانت مبيعات التجزئة على الإنترنت، أكبر الرابحين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ زادت الإيرادات 31.8% مقارنة بها قبل عام بينما زاد الإنفاق على الأجهزة المنزلية ومواد البناء وأدوات تزيين المنازل بنسبة 15.4%.
وفي بيانات منفصلة، قالت وكالة العمل الاتحادية إن عدد العاطلين المعدل في ضوء العوامل الموسمية انخفض بمقدار 37 ألفا على أساس سنوي في ديسمبر/كانون الأول حين شددت السلطات إجراءات العزل العام وأجبرت غالبية المتاجر على الإغلاق اعتبارا من منتصف الشهر. وكانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة.
وأمس الإثنين، قالت صحيفة بيلد الألمانية إن الحكومة والولايات الاتحادية وعددها 16 اتفقت على تمديد العزل العام الساري حاليا حتى 31 يناير/كانون الثاني.
يأتي ذلك في محاولة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا.
والمدارس، ومعظم المتاجر، وكذلك المطاعم والحانات مغلقة بموجب العزل العام الحالي الذي بدأ سريانه منذ 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ومن المقرر أن تناقش المستشارة أنجيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات إجراءات جديدة، الثلاثاء.
أسهم "التجزئة" الأوروبية تقفز
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء مدعومة بصعود أسهم الشركات النفطية والبيع بالتجزئة، بينما تجاهل المستثمرون إجراءات عزل عام جديدة في بريطانيا لاحتواء ارتفاع في الإصابات بفيروس كورونا.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1% بحلول الساعة 0814 بتوقيت جرينتش، بعد أن فتح منخفضا قليلا عقب خسائر في آسيا ووول ستريت بسبب مخاوف حيال انتخابات إعادة لمجلس الشيوخ في ولاية جورجيا الأمريكية.
وصعد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.6% فيما قدمت شركتا النفط العالميتان رويال داتش شل وبي.بي الدعم الأكبر للمؤشر.
واستقر المؤشر داكس الألماني فيما تدرس الحكومة تمديد إجراءات عزل عام.
وربح سهم شركة ديالوج لأشباه الموصلات الألمانية المتخصصة في صناعة الرقائق 4.7% بعد أن أصدرت توقعات متفائلة لإيرادات الربع الرابع بسبب طلب قوي على الهواتف والأجهزة اللوحية القابلة للعمل مع شبكة الجيل الخامس للهاتف المحمول.