«صفعة» ألمانية لأوكرانيا.. وزيلينسكي يطمع بـ«أموال روسيا»
تلقت أوكرانيا، الإثنين، ما يمكن أن يوصف بـ«ضربة ألمانية كبيرة»، إثر تأكيد المستشار أولاف شولتز تمسكه برفض توريد صواريخ "تاوروس" الموجهة إلى كييف.
يأتي هذا رغم الانتقادات الموجهة إلى هذا الموقف حتى من داخل الائتلاف الحاكم، لكنه، قال خلال جلسة حوارية في مركز تعليم مهني في مدينة زيندلفينجن بولاية بادن-فورتمبرج جنوب غرب ألمانيا: "أنا المستشار ولهذا السبب فهذا الموقف هو المعتمد".
- أوكرانيا بدلا من غزة.. مساعدات أمريكا «تخطئ طريقها» على لسان بايدن
- نشر قوات أوروبية في أوكرانيا.. تحفظ أوروبي وحسم أمريكي
ووصف شولتز الخلاف الداخلي حول توريد هذه الصواريخ بأنه "نقاش غريب حول أنظمة أسلحة بعينها".
ولم يعلق شولتز، خلال الجلسة، على المحادثة بين ضباط كبار في سلاح الجو الألماني حول احتمال استخدام هذه الصواريخ، وهي المحادثة التي تنصتت عليها روسيا؛ كما أن الجلسة لم يتخللها سؤال عن هذا الموضوع.
وأكد المستشار على حجته التي كان قد عبر عنها لأول مرة الأسبوع الماضي في مؤتمر رئاسة التحرير في وكالة الأنباء الألمانية، واستكملها لاحقا في حوار مع مواطنين.
وقال: "لا يمكن أن نورد نظام أسلحة ذا مدى واسع للغاية دون أن نفكر في كيفية السيطرة على هذا النظام السلاح. وإذا أردنا السيطرة ولم يكن هذا ممكنا إلا بمشاركة جنود ألمان، فإن هذا مستبعد تماما".
وأضاف: "قلت هذا البيان بوضوح شديد. أنا المستشار ولهذا السبب فهذا الموقف هو المعتمد".
يذكر أن مدى صواريخ "تاوروس" يبلغ 500 كيلومتر ومن ثم فإن بإمكانها أن تصيب أهدافا في موسكو انطلاقا من الأراضي الأوكرانية.
وقوبل رفض شولتز توريد هذه الصواريخ إلى أوكرانيا بانتقادات حتى من داخل الائتلاف الحاكم إذ إن الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر (وهما الحزبان الشريكان في الائتلاف مع حزب شولتز الاشتراكي الديمقراطي) ينتقدان موقف المستشار؛ كما يواجه هذا الموقف انتقادات أيضا من جانب التحالف المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا.
أوكرانيا تطمع بأصول روسيا
وفي إطار حرصها على استجداء الدعم الغربي، حث رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال الدول الغربية، الإثنين، على تحويل أصول روسية مجمدة تبلغ قيمتها 300 مليار يورو إلى كييف للمساعدة في إعمار البلاد ودعم تعافيها.
يأتي هذا التصريح في وقت تشعر فيه كييف التي تواجه صعوبة على خط المواجهة، بالقلق إزاء تضاؤل المساعدات العسكرية والمالية الغربية بسبب خلافات داخلية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال شميغال خلال مؤتمر صحفي إن "المساعدة التي نتلقاها من شركائنا تمثل أداة مهمة للغاية، لكننا بحاجة إلى الاستباقية والمثابرة بغض النظر عن الوقت والتقلبات السياسية والجولات الانتخابية التي ستجري في العالم".
وأوضح أن "مصادرة الأصول الروسية يجب أن يصبح مصدرا موثوقا لدعم دولتنا وتمويل تعافينا".
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا قبل عامين، جمد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع نحو 300 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي، بحسب الاتحاد الأوروبي، لكن تحويلها إلى أوكرانيا بعيد المنال بسبب عقبات قانونية وجيوسياسية، بحسب الغرب.
إلا أن الأوروبيين يستعدون لتحويل الفوائد والأرباح الناتجة عن الأصول الروسية إلى كييف، فيما تعتزم بلجيكا دفع 1.7 مليار يورو لأوكرانيا هذا العام، اعتبرها رئيس الوزراء الأوكراني أن "مبلغ ضئيل بالمقارنة مع 200 مليار يورو (من الأصول الروسية) المجمدة في حسابات في بلجيكا".
وأضاف أن "مصادرة جميع الأصول الروسية المجمدة تهمنا لسببين: الأول لأننا بحاجة إليها والثاني لأنها تمثل عقاباً للمعتدي الروسي الذي يجب أن يدفع ثمن هجومه على أوكرانيا".
اصطياد مسيرات أوكرانيا
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 81 طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في كل من دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن "أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 81 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في مناطق أورلينسكوي في دونيتسك، وتشيرفونوجوركا، وسامويلوفكا في مقاطعة زابوريجيا، وجلادكوفكا وكرينكي في مقاطعة خيرسون"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وضرب الطيران العملياتي التكتيكي والمسيرات والقوات الصاروخية والمدفعية التابعة للقوات المسلحة الروسية نقطتي تحكم للطائرات المسيرة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق نوفوكالينوفو في دونيتسك الشعبية، وأنتونوفكا في مقاطعة خيرسون.
وفي اتجاه كوبيانسك، قامت وحدات من مجموعة "الغرب" الروسية بتحسين الموقع التكتيكي، وألحقت هزيمة نارية بالقوى البشرية والمعدات من ألوية المشاة الآلية "43" و"66" و"57" التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية ولواء الدفاع "115"، في مناطق ماكيفكا في لوهانسك، ونارودنايا وإيفانوفكا وتشوجونوفكا وسينكوفكا في مقاطعة خاركوف.