ألمانيا تتهم روسيا بتسميم نافالني وتستدعي السفير
برلين تؤكد أن لديها "دليلا قاطعا" على وجود آثار لغاز الأعصاب الكيميائي من مجموعة نوفيتشوك في جسد نافالني.
استدعت وزارة الخارجية الألمانية، الأربعاء، السفير الروسي سيرجي نيتشاييف، بعد تأكيدها ظهور أدلة على تسمم المعارض أليكسي نافالني.
واتهمت الحكومة الألمانية موسكو، رسميا، بتسميم نافالني، الذي يتلقى العلاج حاليا في برلين، بغاز الأعصاب.
وأكدت برلين أن لديها "دليلا قاطعا" على وجود آثار لغاز الأعصاب الكيميائي من مجموعة نوفيتشوك في جسد نافالني.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في تصريحات صحفية: "لقد سألته الحكومة الألمانية مرة أخرى بصورة قاطعة لتوضيح خلفية تسميم أليكسي نافالني بعد ثبوتها حاليا بشكل كامل، وبشفافية تامة".
وفي سياق متصل، أكد مدير صندوق مكافحة الفساد الذي أسسه نافالني أن "وحدها الدولة" الروسية قادرة على استخدام غاز أعصاب من نوع نوفيتشوك.
وكتب إيفان جدانوف، في تغريدة، أن "وحدها الدولة قادرة على الحصول على نوفيتشوك. إنه أمر لا شك فيه"، في إشارة إلى جهاز الأمن الفدرالي الروسي وجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.
وتعد تلك هي نتيجة الاختبارات التي جرت في معمل خاص تابع للجيش الألماني، بحسب ما ذكره المتحدث شتيفن زايبرت.
وكان قد تم نقل نافالني "44 عاما"، إلى برلين للعلاج فى 22 أغسطس/آب الماضي بعد يومين من مرضه.
ويعد نافالني واحدا من أشد منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال العقد الماضي.
وقال زايبرت: "إنه حدث صادم أن يتحول نافالني إلى ضحية لهجوم بغاز أعصاب كيميائي في روسيا"، مشيرا إلى أنه "تم إطلاع المستشارة أنجيلا ميركل بنتائج التحاليل".
ودعا مرة أخرى روسيا إلى إجراء تحقيق في الحادث.
وتعرض نافالني (44 عاما) لوعكة على متن طائرة كانت تقله إلى سيبيريا.
وإلى يومنا هذا، كانت روسيا ترفض فرضية تعرض المعارض نافالني للتسمم، ردا على دعوات غربية بإجراء تحقيق في القضية.
وهو ما جاء على لسان ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، قبل يومين، قائلا إن بلاده تعارض في هذه المرحلة الفرضيات التي وصفها بـ"المتسرعة" بشأن احتمالات التسميم.