13 شهرا من "إعادة التسليح".. جيش ألمانيا "بلا ملابس"
13 شهرا مضت على إعلان المستشار أولاف شولتز سياسة إعادة تسليح الجيش الألماني، لكن الأمر لم يسر كما يتوقع الخبراء والسياسيون.
وحتى اليوم، تفتقر قوات الجيش الألماني إلى كل شيء تقريبا، بدءا من المعدات الشخصية والملابس والخوذ، وصولا إلى أنظمة التسلح القوية، خاصة منظومات الدفاع الجوي، ودبابات تعوض ما جرى تسليمه لكييف.
- 43 أنظمة تسلح ومعدات.. سلة تسوق جيش ألمانيا بـ2023
- جيش ألمانيا ينزف.. خطة شولتز تائهة ومحصلة الإنفاق صفر
وحسب ورقة داخلية، فإن وضعية الجيش تدفع وزارة الدفاع إلى تكثيف عملية شراء الاحتياجات المطلوبة، بهدف تجهيز القوات النشطة وأجزاء كبيرة من الاحتياط بملابس قتالية حديثة وسترات واقية وخوذات قتالية وحقائب ظهر بحلول نهاية عام 2025.
وفيما يتعلق بمسألة المشتريات، تسلمت وزارة الدفاع حتى اليوم 28158 مجموعة من الملابس القتالية، كما كان مخططا لعام 2022، وينتظر أن تتسلم حصصا أخرى منها في 2023 و2024.
أما معدات الحماية (بما في ذلك السترات الواقية)، فقد تسلمت وزارة الدفاع 9357 مجموعة فقط في 2022، ولا يزال الطريق طويلا لتزويد القوات النشطة وجزء كبير من الاحتياط بهذه المعدات.
وبالنسبة للخوذات القتالية، تسلمت وزارة الدفاع ما مجموعه 45404 خوذات بدلاً من 59000 كان متفقا عليها في 2022.
والسبب المعلن هو أن "الشريك الذي يقوم بتوريد الخوذات للجيش، يفتقر إلى موارد الإنتاج (مكبس الخوذة) أو قطع غيار لمكابس الخوذات المعيبة".
وبحسب الوثيقة الداخلية التي نشرت صحيفة بيلد الألمانية، فإن "الكميات المتبقية من عام 2022 سيتم تسليمها بنهاية الربع الأول من عام 2023"، فيما تتفق الوزارة مع المورد على دفعات أخرى في 2023 و2024.
أما أجهزة الرؤية الليلية، فتسلمت وزارة الدفاع 3200 جهاز في 2022، ولا يزال الطريق طويلا أيضا لتغطية احتياجات الجيش منها.
وفي تقرير سابق نشر نهاية العام الماضي، تحت عنوان "التقرير السادس عشر حول المشتريات المختارة"، أقرّت وزارة الدفاع الألمانية بأن لديها ثغرات "خطيرة" في القدرات العسكرية، سببها ثلاثة عقود من نقص التمويل في "وقت السلم"، وأن ملء هذه الفجوات بسرعة لن يكون رخيصا.
كما أن مشروع ميزانية الدفاع لعام 2023 سيتم تحديده بمبلغ 50.1 مليار يورو، أي أقل بمقدار 300 مليون يورو من الإجمالي الرسمي لعام 2022.
ومع ذلك، تتوقع برلين بتفاؤل أن الإنفاق على المشتريات سيزداد بشكل كبير، ليصل إلى هدف 15 مليار يورو بحلول عام 2024، قفزا من 9.9 مليار يورو التي تم إنفاقها على المعدات في عام 2022.
وبعد أيام من زحف الجنود الروس إلى أوكرانيا، أعلن مستشار ألمانيا أولاف شولتز عن تمويل بقيمة 100 مليار يورو، لتعزيز الدفاعات العسكرية الألمانية وتعويض عقود من نقص التمويل المزمن.
ولكن وفقا لكريستيان مولينج، مدير الأبحاث في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، فإن هذا الرقم البالغ 100 مليار يورو "ليس صحيحا تماما".
فالرجل يقول إن "التضخم يأكل 10% أخرى من الإجمالي، ويترك 85 مليار يورو"، مشيرا إلى أن "الصندوق الخاص موجود لتمويل تلك القدرات اللازمة لسد فجوات القدرات بين ما وقعته ألمانيا مع الناتو ولم تقدمه حتى الآن".
وتملك ألمانيا خططا طموحة تصل إلى 19 عملية شراء، بدءا من مشروعات الطائرات المقاتلة، والطائرات المروحية، إلى الفرقاطات والطرادات ومركبات قتال المشاة، والعمليات متعددة الجنسيات مثل النظام الجوي القتالي المستقبلي الفرنسي الألماني والإسباني.
aXA6IDE4LjExOC4yMjcuMTk5IA== جزيرة ام اند امز