6 أيام بالسجن ودماء على "كارت أبيض".. قصة منفذ هجوم ألمانيا

تصدرت كلمة "سوري" عناوين الأخبار الرئيسية بألمانيا، ثم تحركت العناوين إلى غزة، وإن ظلت فصول قصة الطعن ثابتة وهي" لاجئ يطعن ركاب قطار".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الشرطة الألمانية الأربعاء، مقتل شخصين على الأقل وإصابة 5 آخرين في هجوم بسكين في قطار إقليمي بشمال ألمانيا.

وقال متحدث باسم شرطة فلنسبورغ "شمال"، إن الهجوم وقع بعد ظهر اليوم الأربعاء على قطار إقليمي بين هامبورغ ومدينة كيل في ولاية شليسفيغ هولشتاين.

فيما نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن متحدث باسم الشرطة الفيدرالية قوله: "طعن مسافر عددا من الركاب أثناء رحلة القطار من كيل إلى هامبورغ، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص على الأقل ومقتل شخصين".

وذكرت الصحيفة أن مصاباً واحداً في حالة خطيرة.

وبدأ الجاني هجومه عندما كان القطار لا يزال متوقفا في محطة ببلدة صغيرة، وأفاد شهود عيان أن حالة من الذعر اندلعت في القطار.

وبعد أن تمكن من إيقاع قتيلين و5 مصابين، نجح الركاب في السيطرة عليه عبر إلقاء الحقائب عليه، واحتجازه حتى وصلت الشرطة إلى محطة القطار.

وحول هوية المهاجم، نقلت الصحيفة عن مصادرها في البداية، أنه سوري، وتم اعتقاله على الفور.

لكن سرعان ما بدأت الهوية الحقيقية تتكشف، إذ تبين أنه لاجئ فلسطيني منحدر من قطاع غزة.

وفقًا لمعلومات "بيلد"، كان المهاجم البالغ من العمر 33 عاما، تمت ملاحقته شرطيا بسبب جرائم العنف والجرائم الجنسية.

بل إن الجاني كان محتجزا لدى الشرطة منذ 6 أيام فقط، ولم يعرف سبب احتجازه أو إطلاق سراحه حتى الآن.

الأكثر من ذلك، أن هناك خلافا على عمر الجاني الحقيقي، لأن بطاقة الهوية الخاصة باللاجئين كانت ملطخة بالدماء وغير واضح فيها العمر.

وتقدر الشرطة عمر المهاجم بأنه بين 20 و٣٠ عاما، فيما تحرك وزارة الداخلية العمر 5 سنوات، وتقول إنه بين 25 و35 عاما.

ووفق الشرطة، أصيب الجاني بجروح في يديه عند القبض عليه، ويقبع في مستشفى قريب من موقع الحادث في حراسة شرطية. فيما تقول تقارير صحفية إنه هو من أصاب نفسه بهذا الجرح.

وقال شاهد عيان لصحيفة محلية: "كنت راكبًا من الدرجة الأولى في القطار. فجأة، ركض راكبان آخران بقوة كبيرة. أمسكت بأشيائي وركضت وراءهما بطول القطار".

وتابع "كانت هناك آثار للدم في كل مكان. رأيت ما مجموعه خمسة جرحى يتم نقلهم في سيارات الإسعاف".

ولم تعرف على الفور دوافع الهجوم.