نشاط ألماني مكثف.. خط مفتوح مع بوتين وماكرون وزيلينسكي
يجري المستشار الألماني، أولاف شولتز، تحركات على جبهات متعددة، لنزع فتيل التوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وقال بيان للمستشارية الألمانية حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، "تحدث المستشار أولاف شولتز إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عبر الهاتف، بعد ظهر اليوم الإثنين".
وتابع "ركزت المحادثات مرة أخرى على الوضع في أوكرانيا وحولها ونشر القوات الروسية على الحدود الروسية الأوكرانية، والبيلاروسية الأوكرانية. كما اطلع بوتين، شولتز على جلسة مجلس الأمن الروسي اليوم".
وأضاف البيان "أدان شولتز الخطط في روسيا للاعتراف بدونسك ولوهانسك، كدولتين مستقلتين عن أوكرانيا"، متابعا "مثل هذه الخطوة ستناقض بشكل صارخ اتفاقيات مينسك بشأن التسوية السلمية للنزاع في شرق أوكرانيا وستكون انتهاكًا أحاديًا لهذه الاتفاقيات من قبل روسيا".
وخلال المحادثات، دعى المستشار الألماني، الرئيس الروسي إلى التهدئة على الفور وسحب القوات من الحدود مع أوكرانيا.
كما شدد شولتز على أنه من المهم الآن، خاصة في شرق أوكرانيا، الامتثال لوقف إطلاق النار، وعلى روسيا مسؤولية خاصة في تحقيق ذلك، وفق البيان.
البيان لفت أيضا إلى أن المستشار الألماني يجري في الوقت الحالي مشاورات مع شركائه، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكون ورئيس أوكرانيا فولوديمر زيلينسكي، حول الأزمة الأوكرانية.
توتر متزايد
وفي وقت سابق الإثنين، أفاد شهود عيان، بسماع دوي انفجارات بوسط منطقة دونيتسك الانفصالية بشرق أوكرانيا.
ولم تتضح بعد طبيعة الانفجارات.
وفي شرق أوكرانيا أيضا، أعلن مسؤولون أنّ مدنياً قتل الإثنين في قصف استهدف قرية خاضعة لسيطرة الحكومة، في حادثة تأتي في ظل ازدياد المخاوف من غزو روسي وشيك.
وأفاد مسؤولون محليون أنّ المدني قتل في هجوم طال نوفولوهانسك الواقعة على بعد 35 كلم شمال دونيتسك، معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
كما قال إعلام روسي إن انفجارات سمع دويها قرب مطار دونيتسك شرق أوكرانيا حيث تتزايد المناوشات بين انفصاليين موالين لموسكو وكييف.
اتهامات متبادلة
يأتي ذلك بعد أن قال ثلاثة مسؤولين غربيين، إن المخاوف الغربية من غزو روسي لأوكرانيا زادت في الأيام القليلة الماضية، والتوقعات قاتمة على ما يبدو.
وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن الوحدات العسكرية الروسية تستعد لغزو أوكرانيا، وهناك تصعيد بشأن ما يُعتقد أنها استفزازات في منطقتين انفصاليتين مدعومتين من روسيا في أوكرانيا، مؤكدين أن الصورة العامة "قاتمة للغاية مع تراكم سحب العاصفة على الحدود الأوكرانية".
في المقابل، كشف رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أن موسكو رصدت سقوط قذائف من أوكرانيا في مدينة روستوف الحدودية.
وقال بورتنيكوف، خلال اجتماع لمجلس الأمن الفيدرالي برئاسة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم : "هذه الليلة وصلت مجموعتان تخريبيتان للعسكريين الأوكرانيين إلى حدود الاتحاد الروسي من مقاطعة لوغانسك وأراضي ماريوبل".
وعلى الصعيد ذاته، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن القوات الأوكرانية كثفت قصفها على لوهانسك ودونيتسك شلرقي أوكرانيا، متهما الحكومة الأوكرانية بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي.
ومنذ أسابيع، يقول الغرب إن روسيا تحشد أكثر من ١٣٠ ألف جندي على حدود أوكرانيا استعدادا لغزوها، وهو ما تنفيه موسكو بشكل كامل.
وفي المسافة بين الاتهام والنفي، تحاول جهود دبلوماسية مضنية نزع فتيل التوتر والتوصل لحل سياسي للأزمة.