"يد خبيرة" من المنطقة تنقذ ألمانياً.. تحرير رهينة في الساحل
أفرج عن عامل الإغاثة الألماني يورغ لانغه البالغ من العمر 63 عاما، بعد احتجازه رهينة لأربع سنوات ونصف السنة في منطقة الساحل.
وقالت بيانكا كالتشميت، المديرة العامة لمنظمة "هيلب" غير الحكومية، في بيان "نشعر بالارتياح والامتنان لأن زميلنا يورغ لانغه وبعد أكثر من أربع سنوات ونصف السنة، يمكنه العودة إلى عائلته".
وتابعت مديرة المنظمة التي يعمل بها لانغه، "أشكر بشدة كل من أسهم في الإفراج عنه أو دعمه، ولا سيما وحدة الأزمات في وزارة الخارجية والشرطة الجنائية وكذلك السلطات وأصدقاء في مالي والنيجر وفي الدول المجاورة".
ولم تكشف المنظمة عن طريقة تحرير عامل الإغاثة، بيد أن "العين الإخبارية" طالعت في مجلة دير شبيغل أن خاطفي الرجل سلموه إلى وسطاء من المنطقة يوم الخميس الماضي.
وفي وقت لاحق، سلم الوسطاء لانغه إلى السفارة الألمانية في العاصمة المالية باماكو، حيث تم تقديم الرعاية له من قبل ضباط من مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية.
وبحسب المعلومات الواردة من الدوائر الأمنية، فإن الأمور تسير على ما يرام، ومن المنتظر نقل عامل الإغاثة إلى ألمانيا في أسرع وقت ممكن.
دير شبيغل نقلت عن مصادر ألمانية قولها إن جهازًا استخباراتيا في شمال أفريقيا ساعد في إطلاق سراح لانغه من خلال اتصالات مع الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل.
وكان الخاطفون طالبوا بفدية من سبعة أرقام لإطلاق سراح الرهينة الألماني.
وتعتقد السلطات الألمانية أن لانغه اختطف في البداية من قبل جماعة إجرامية، ولكن ربما تم بيعه بعد ذلك إلى التنظيم الإرهابي "داعش في الصحراء الكبرى".
ويعمل التنظيم الإرهابي على اختطاف الأجانب من أجل مبادلتهم بالأموال التي تصب في النهاية في تقوية موارد التنظيم.
وقام فريق الأزمة الألماني بالعشرات من المحاولات لتحرير لانغه خلال الأعوام الماضية، ففي سبتمبر/أيلول 2018، نقل الجيش الألماني مجموعة صغيرة من جنود النخبة من قيادة القوات الخاصة إلى النيجر.
وتمثلت مهمة الفريق في رسم صورة محدثة للوضع واستكشاف ما إذا كان يمكن تحرير لانغه عسكريًا.
وتمكنت هذه الوحدة من تحديد مكان لانغه عدة مرات. ومع ذلك، لم يتخذ قرار بتحريره قط لأن الخطر سيكون أكبر من اللازم، وفق دير شبيغل.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA== جزيرة ام اند امز