طفرة إصابات كورونا تجبر ألمانيا على اتخاذ قرار مؤلم
للسيطرة على طفرة الإصابات بفيروس كورونا، تعتزم الحكومة الألمانية إغلاق المطاعم اعتبارا من 2 نوفمبر المقبل وحتى نهاية الشهر.
جاء ذلك، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية من مصادر مشاركة في المشاورات بين المستشارة أنجيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات، الأربعاء، وسيتم استثناء توصيل الطلبات إلى المنازل كما سيتم الإبقاء على الكانتينات (المقاصف) مفتوحة.
كما تعتزم الحكومة الاتحادية والولايات الإبقاء على فتح محلات تجارة الجملة والتجزئة في الشهر المقبل، وذلك على الرغم من أعداد الإصابات المتزايدة بشكل كبيرة بفيروس كورونا المستجد.
وبحسب المعلومات، فلن يتم السماح بتواجد أكثر من عميل داخل كل عشرة أمتار مربعة في هذه المحلات، بينما كان مشروع القرار ينص بالأساس على تخصيص 25 مترا مربعا لكل عميل، بينما سيتم الإبقاء على فتح المدارس والحضانات.
كذلك، تعتزم البلاد السيطرة على أعداد الإصابات المتزايدة بشكل كبيرة بفيروس كورونا المستجد، عبر تقليص عدد المشاركين في التجمعات في الأماكن العامة بعشرة أشخاص بحد أقصى سواء من منزل واحد أو منزلين على الأكثر.
كما تعتزم حظر الفعاليات التي تخدم الترفيه وأوقات الفراغ على نطاق واسع في الشهر المقبل، إذ من المنتظر إغلاق المسارح ودور الأوبرا وقاعات الحفلات الموسيقية اعتبارا من 2 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وحتى نهاية الشهر.
كان معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض، سجل أعلى عدد إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا في غضون 24 ساعة منذ بدء الجائحة؛ وأعلن المعهد في تقريره اليوم أن عدد الإصابات اليومية الجديدة بلغ 14 ألفا و964 حالة.
وتعد أرقام الإصابات المؤكدة الجديدة على أساس يومي في ألمانيا أعلى حاليا بكثير من المستويات التي تم تسجيلها أثناء الذروة الأولى لجائحة فيروس كورونا في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضيين.
ومنذ بداية الجائحة، تم تسجيل نحو 450 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا وتوفي أكثر من 10 آلاف شخص جراء إصابتهم بمرض كوفيد - 19 الذي يسببه الفيروس، بحسب معهد روبرت كوخ، وهو الهيئة الوطنية للسيطرة على الأمراض.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg جزيرة ام اند امز