ألمانيا تحيي ذكرى "الوردة البيضاء" أيقونة مقاومة النازية
أحيت ألمانيا الذكرى المائة لمولد صوفي شول الشابة التي تحولت إلى أيقونة لدورها في جماعة "الوردة البيضاء" المقاومة للنازية.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن القوات النازية ألقت القبض على شول وعدد من أعضاء الجماعة عام 1943، بعد توزيعهم منشورات تنتقد نظام أدولف هتلر والحرب، من شرفة في جامعة ميونيخ.
ورفضت صوفي وشقيقها هانز الاعتذار عن إلقاء المنشورات ليتم إعدامها وهانز بعد أربعة أيام.
وتحولت قصة المجموعة، بما في ذلك قصة الأخوين شول ورفضهما للأيديولوجية الاشتراكية القومية والعسكرة، إلى مادة أساسية في دروس التاريخ في المدارس الألمانية. كما تناولت العديد من الأعمال الدرامية القصة، فضلا عن إنشاء حساب لتخليد المجموعة على انستجرام.
وولدت صوفي في 9 مايو/ أيار 1921 وكان والدها عمدة بلدة فورشتينبرغ في جنوب غرب البلاد، إلا أن الأسرة انتقلت لاحقا إلى مدينة أولم، حيث نشأت صوفي وإخوتها الخمسة.
وذكر تقرير لبي بي سي البريطانية أن هانز، شقيق صوفي، كان عضوا في الحزب الوطني الاشتراكي، كحال العديد من أقرانه في ذلك الوقت، وانضم لحركة شباب هتلر التابعة للحزب، فيما انضمت صوفي لمنظمة "رابطة الفتيات الألمانيات" في نفس الحزب.
لكن والدهما كان معارضا قويا لهتلر، وتمكن من تغيير توجهات هانز وصوفي بمرور الوقت.
في مرحلة الجامعة شكل هانز مجموعة الوردة البيضاء، التي تتألف من 6 أعضاء، وكانت صوفي واحدة منهم.
وقام أفراد المجموعة بطباعة وتوزيع عدد من المنشورات بمساعدة شبكة من الأصدقاء والداعمين. وحثت هذه المنشورات المواطنين الألمان على مقاومة النظام النازي، وإدانة قتل المواطنين اليهود والمطالبة بإنهاء الحرب.
وأشارت "الأسوشيتد برس" إلى أن عشرات الشباب شاركوا أمس الأحد في عرض مسرحي عن حياة شول في ميونيخ، أقيم في الهواء الطلق بسبب قيود الجائحة.
وجرت محاولات مؤخرا من المتظاهرين المناهضين للإغلاق لتصوير صوفي شول، كمثال على الحاجة إلى رفض القواعد الحكومية، مثل ارتداء الكمامات والتزام قواعد التباعد الاجتماعي. لكن المنظمات التي تمثل الناجين من المحرقة، بما في ذلك لجنة أوشفيتز الدولية، نددت بممارسات مناهضي التدابير الحكومية.