ألمانيا.. النساء تشغل 25% من المناصب العليا في أكبر 40 شركة مدرجة
وصلت نسبة النساء في المناصب القيادية في الشركات الألمانية إلى مستوى قياسي مرتفع، في إشارة إلى أن البلاد بدأت في اللحاق بنظيراتها الغربية في تحسين المساواة بين الجنسين في مكان العمل.
وجدت دراسة أجرتها شركة الاستشارات راسل رينولدز أن النساء يشغلن الآن أكثر من 25% من المناصب الإدارية العليا في أكبر 40 شركة مدرجة في ألمانيا، بزيادة قدرها نقطتين مئويتين عن عام 2023.
ووجدت الدراسة أن حصة النساء في الوظائف العليا ارتفعت من 13.3% في عام 2020 إلى 25.4% الآن، وهو رقم قياسي جديد.
وبحسب فايننشال تايمز، لدى ألمانيا الآن ثلاث رئيسات تنفيذيات لشركات مدرجة في مؤشر داكس لأول مرة، هن بيتينا أورلوب في كوميرز بنك، وكارين رادستروم في دايملر تروك، وبيلين غاريغو في ميرك.
لكن التقرير الحديث الصادر عن مؤسسة AllBright السويدية الألمانية وجد أن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو لا يزال متخلفا كثيرا عن نظرائه الدوليين، خاصة المملكة المتحدة.
وقالت المؤسسة في تقريرها إن النساء يشغلن 32.1% من أدوار الإدارة العليا في أكبر 40 شركة مدرجة في المملكة المتحدة، و30.1% في الولايات المتحدة، و28.8% في فرنسا، و28.2% في السويد.
وقالت المؤسسة إنه في المملكة المتحدة كان هناك وعي عام أكبر بكثير بالحاجة إلى المساواة والتنوع.
وفي الوقت نفسه يعكس التحسن في ألمانيا نجاح قانون صدر في عام 2020 يلزم بإنشأ حصة إلزامية للنساء في الإدارة العليا للشركات المدرجة في البورصة.
وجاء هذا الإجراء بعد أن قرر الوزراء أن المحاولات السابقة لتشجيع الشركات على توظيف المزيد من المديرات التنفيذيات على أساس تطوعي قد فشلت.
ونص القانون على أن مجالس الإدارة التي تضم أكثر من ثلاثة أعضاء يجب أن تضم امرأة واحدة على الأقل.
وقالت مجموعات الأعمال في ذلك الوقت إن ذلك يمثل تدخلا غير مبرر في عمل الشركات، وإن هناك على أي حال نقصا في المرشحات الإناث المناسبات لتولي الأدوار العليا.
ولكن في دراستها، قالت مؤسسة أولبرايت إن المملكة المتحدة تمكنت من تحقيق نتائج أفضل في المساواة بين الجنسين دون فرض حصص، وركزت بدلاً من ذلك على التدابير المصممة لضمان دخول المزيد من النساء إلى مناصب الإدارة على جميع المستويات.
وقال مؤلفو تقرير أولبرايت إن ألمانيا "أهدرت الكثير من الوقت" في مناقشة الحصص.
وتعكس نتائج راسل رينولدز نتائج مسح مماثل أجرته المنظمة الألمانية "نساء في مجالس الإشراف Fidar"، التي وجدت أن 25.7% من كبار المديرين في الشركات المدرجة في داكس هم الآن من النساء، وأن النساء يشكلن 39.7% من مجالس الإشراف في داكس.
وقال ينس توماس بييترالا، رئيس مجلس إدارة راسل رينولدز الأوروبين "هذا يُظهر أن التنوع بين الجنسين ليس موضوعا سهلا ولكنه يكتسب أهمية في الأوقات الاقتصادية الصعبة".
وقال راسل رينولدز إن ثلثا أو أكثر من أعضاء مجلس الإدارة في 12 شركة من النساء، وفي شركتي كوميرزبانك وسيمنز هيلثينيرز ترتفع هذه النسبة إلى 50%.
في حين تعتبر "بورشه إس إي" هي الشركة الوحيدة التي لا تضم نساء في مناصب الإدارة العليا.
وقال راسل رينولدز إن النساء ممثلات بشكل جيد بشكل خاص في شركات الطاقة والسلع الاستهلاكية والتأمين والخدمات المالية، بينما كان تمثيلهن ضعيفا بشكل خاص في صناعة السيارات.