إصابة 53 شرطيا.. مظاهرة مضادة لحزب "البديل" بألمانيا
أعلنت الشرطة الألمانية، أن 53 من عناصرها، أُصِيْبُوا خلال مظاهرة مضادة لمؤتمر لحزب "البديل من أجل ألمانيا، يمين متطرف، جنوبي البلاد.
ويعاني عدد من المصابين من كدمات وخدوش بسبب تعرضهم للكم والركل بينما يعاني البعض الآخر من تهيجات في الشعب التنفسية بسبب رشهم بطفاية حريق، وحرق ملابس وإشعال ألعاب نارية.
كما أُصِيْب اثنان من المشاركين في المظاهرة.
وقال بيان للشرطة الألمانية، إن عدد الأشخاص الذين تم تحريك تحقيق ضدهم على خلفية أحداث المظاهرة وصل إلى 20 شخصا حتى الآن، على خلفية تهم الإخلال بالسلم العام بشكل خطير ومقاومة سلطات تنفيذ القانون وإحداث إصابات بدنية.
وذكرت الشرطة أن هناك فريق تحقيق يحدد هوية الجناة المحتملين ويعالج الإجراءات.
وكان حزب البديل في ولاية بادن-فورتمبرج عقد مؤتمره المحلي في مدينة أوفنباخ أمس واليوم، وشارك فيه عدة مئات من الأعضاء وانتهى المؤتمر.
وبسبب اعتراضات داخلية أجل الحزب إجراء تعديل كبير على لائحته التأسيسية للمؤتمر المقبل.
وقبل أحداث الشغب، شارك ما لا يقل عن 1200 شخص في مظاهرة أخرى في قلب المدينة في احتجاج سلمي ضد المؤتمر.
وألقيت أكياس طلاء على مبان وضابط شرطة خلال مظاهرة أمس السبت، ضد مؤتمر حزب البديل لأجل ألمانيا، فيما استخدم المسؤولون الهراوات ضد المتظاهرين لوقف أعمال الشغب.
وأعلن تحالف "النهوض ضد العنصرية"، منظم المظاهرة، فيما بعد أنه ينأى بنفسه عن العنف الذي حدث في المظاهرة.
كان المكتب المحلي لحماية الدستور في ولاية بادن-فورتمبرج (الاستخبارات الداخلية) صنف في يوليو/تموز الماضي جمعية تابعة لحزب البديل لhجل ألمانيا، كـ"حالة اشتباه في كونها منظمة يمينية متطرفة".
وهذا يعطي الاستخبارات الحق في مراقبة اليمينيين الشعبويين عن كثب كما يحق لها بشروط صارمة، مراقبة أعضاء في الحزب ومراقبة الهواتف وتجنيد مخبرين.
وحزب البديل لأجل ألمانيا المؤسس في 2013، يصنف على لائحة اليمين المتطرف، لكنه ممثل في البرلمان منذ 2017، بل أنه كان القوة الثالثة في البرلمان السابق، لكنه تراجع ليصبح القوة الخامسة في البرلمان الحالي.
وعادة ما تقترن أي فعاليات رسمية لحزب البديل لأجل ألمانيا، باحتجاجات مضادة ومناهضة للعنصرية واليمين المتطرف.