وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قال إن نسبة الجرائم المرتكبة بدوافع سياسية سجلت أكبر ارتفاع في تاريخ ألمانيا في 2016
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، إن نسبة الجرائم المرتكبة بدوافع سياسية سجلت أكبر ارتفاع في تاريخ ألمانيا في 2016.
ولفت توماس، في تصريحات صحفية له نقلتها صحيفة الإنبندنت، إلى أن الداخلية الألمانية سجلت 41 ألفا و500 جريمة بدوافع سياسية في عام 2016، كان من بينها 4 آلاف و300 جريمة عنف.
وشدد وزير الداخلية الألماني على أن ارتفاع الجرائم السياسية لهذه النسبة أمر غير مقبول، في ظل الفعاليات التي ستشهدها ألمانيا الفترة المقبلة، مثل اجتماع دول الـ20 الكبرى، والانتخابات العامة، مؤكدا أن الأمن لن يتردد في اتخاذ جميع الإجراءات ضد المتجاوزين للقانون، وألمح في حديثه إلى "حركة رايتشبورجر" المعارضة للحكومة.
الإندبندنت أوضحت أن الجرائم السياسية التي شهدتها ألمانيا في عام 2016 كان معظمها من اليمين المتطرف، على عكس التيار اليساري الذي انخفضت نسبة جرائمه السياسية إلى الربع.
وحسبما أفادت الصحيفة كان المهاجرون من الأسباب الأساسية للجرائم السياسية التي شهدتها ألمانيا، حيث تسببوا في اندلاع مظاهرات رافضة للاجئين والتي تطورت لاعتداءات من قبل المتطرفين على مخيمات المهاجرين، وكان أقربها المظاهرة التي شهدت حرق سيارة شرطة، السبت الماضي، بمدينة كولونيا الألمانية، عقب مؤتمر لحزب البديل الألماني المناهض للمهاجرين.
وأفادت بأن وزير الداخلية الألماني، أعلن في تصريحاته بشكل صريح، أن المهاجرين هم الهدف الأول لتجاوزات أحزاب اليمين الألمانية، ووصف ذلك بالحقيقة الصادمة.
وعلى الرغم من هذه الإحصائيات إلا أن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قال: "إن نسبة الجرائم التي ارتكبت على يد المهاجرين واللاجئين السياسيين ارتفعت في العام الماضي لـ53%"، وأضاف: "على الرغم من أن هذه الأرقام صادمة، لكنها تساعدنا على تحديد مسارنا فيما يخص اللاجئين وذلك بمنحها لنا القدرة على التمييز بين اللاجئين المستحقين للحماية عن غيرهم من مرتكبي الجرائم".
وتابع: "كل من لا يحتاج للحماية غير مرحب به في بلادنا، وكل من ارتكب جريمة سيحرم من حق المواطنة، وبالرغم من ذلك يجب أن نفرق في معاملتنا مع اللاجئين ولا نغض الطرف عن آلاف اللاجئين الملتزمين بالقوانين التي يفرضها مجتمعنا ويتعايشون معنا في سلام".
وأفادت الإندبندنت بأن أحزاب اليمين بألمانيا ما زالت تحمّل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مسؤولية الهجمات الإرهابية التي شهدتها ألمانيا في الأعوام الأخيرة؛ لسماحها للمهاجرين بالدخول لألمانيا منذ 2015.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز