كابوس يهدد ميركل..طالبان تسللت في ثوب اللاجئين
تحقيقات تجري حول تسلل آلاف من حركة طالبان الأفغانية إلى ألمانيا منذ عام 2015 استغلالًا لسياسة الباب المفتوح التي اتبعتها ميركل
قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، السبت، إن آلاف المقاتلين السابقين من حركة طالبان الأفغانية ربما دخلوا ألمانيا ضمن مليون لاجئ ومهاجر تدفقوا عليها خلال العامين الماضيين.
وأضافت أن المكتب الاتحادي للمهاجرين واللاجئين في ألمانيا أبلغ مسؤولين أمنيين أن آلاف المهاجرين عرفوا أنفسهم على أنهم مقاتلون سابقون في طالبان في عملية طلبات اللجوء.
ويجري المدعي العام الاتحادي تحقيقات مع عشرات الأفغان للتأكد ما إن كانوا عناصر نشطة في طالبان.
وسبق أن رحلت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل عدة دفعات من طالبي اللجوء الأفغان إلى بلدانهم لأسباب أمنية، وذلك بالرغم من اعتراض بعض منظمات الدفاع عن اللاجئين.
واتبعت ميركل سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين عام 2015؛ ما سمح بتدفق نحو مليون شخص إلى البلاد، وهو ما قوبل بانتقادات واسعة، حتى من داخل حزبها، خاصة بعد تزايد العمليات الإرهابية في ألمانيا وأوروبا عموما، وتورط لاجئين ومهاجرين فيها.
وبعد أن كانت ميركل تدافع بقوة عن سياستها في فتح الباب أمام اللاجئين والمهاجرين، باتت الآن تدافع بنفس القوة عن سياسة ترحيل طالبي اللجوء إلى بلدانهم أو بلدان أخرى، قائلة إن كل دول الاتحاد الأوروبي تفعل الأمر نفسه.
وأضافت أن نحو 55% من الأفغان حصلوا على وضع لاجئ في ألمانيا بينما رُفضت طلبات 45 % منهم.
وهددت الحكومة الألمانية نظيرتها الأفغانية بأنها ستمنع عنها المساعدات إذا لم توقف تدفق الأفغان إلى ألمانيا.
كما تسعى برلين إلى إقناع دول أخرى مثل مصر وليبيا وتونس والجزائر لقبول ترحيل لاجئين من ألمانيا إليهم مقابل مساعدات واستثمارات.
ويأتي هذا التغير في موقف ميركل مع اقتراب الانتخابات في 24 سبتمبر/أيلول المقبل؛ حيث تعتزم خوضها للفوز بولاية رابعة.