انتخابات ألمانيا.. مناظرة "الرؤوس الكبيرة" تصنع الحدث

قبل يومين من الانتخابات الألمانية يتواجه قادة القوائم الانتخابية للأحزاب الكبرى في مناظرة تلفزيونية فريدة من نوعها.

وعلى مدار نحو 90 دقيقة، تواجه قادة قوائم الأحزاب الألمانية، أرمين لاشيت مرشح الاتحاد المسيحي للمستشارية، وأولاف شولتز مرشح الاشتراكي الديمقراطي، وأنالينا بربوك مرشحة حزب الخضر، وكريستيان ليندنر رأس قائمة الحزب الديمقراطي الحر.

كما شارك في المناظرة ماركوس زودر الرجل الثاني في الاتحاد المسيحي، وأليس فايدل قائدة قائمة حزب البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف)، وجانين فايسلر قائدة قائمة حزب اليسار.

المناخ

سيطر ملف حماية المناخ على المناظرة، إذ طالبت بربوك بحكومة جديدة عقب الانتخابات تتمحور حول قضية المناخ.

فيما تحدث زودر عن تجربته الشخصية مع حماية المناخ، وقال إنه جاء إلى العاصمة برلين بالقطار من أجل المناظرة.

وأضاف: "كما أني قللت من استهلاك اللحوم من أجل تناول طعام صحي أكثر، ويعكس وعيا أفضل بالمناخ.. وهذا صعب على رجل ينحدر من بافاريا".

والتقط لاشيت الخيط، وقال "أنا أفعل ذلك أيضًا، حتى بصفتي غير بافاري"، في إشارة إلى تقليله استهلاك اللحوم.

وتابع لاشيت: "أنا أقود سيارة كهربائية وهذا ممتع".

فيما قالت فايدل "في الرحلات غير الضرورية بالسيارة، أفضل استخدام الدراجة".

السياسة الخارجية

وبعيدا عن المناخ، حذر زودر من تداعيات تشكيل تحالف حاكم ينتمي لليسار، معتبرا أن "تحالف اليسار سيلحق ضررا خطيرا ببلدنا".

وقال: "أعتقد أن تحالفا من اليسار سينتهي به الأمر إلى إلحاق أضرارا جسيمة ببلدنا"، مضيفا "في النهاية، حكومة الوسط هي الأفضل عندما يتعلق الأمر بـ'المستقبل' و'التجديد' و'الاستقرار في بلدنا'".

وردا على سؤال حول إمكانية استخدام "درونز" مسجلة في مهام خارجية، قالت بربوك "عندما يكون هناك توضيح مسبق للمهام التي نحتاجها فيها".

وتابعت "الدرس العظيم من أفغانستان هو أنه قبل القيام بالمهام الخارجية، عليك تحديد ما هي الأهداف، وما هي الوسائل التي نحتاجها لتحقيقها".

وأضافت "إذن الإجابة نعم يمكن استخدامها لكن في إطار عمل محدد بدقة، لأن توزيع شيكات على بياض في السياسة الخارجية دون معرفة المواقف التي تنطوي على مخاطرة كبيرة، أمر خطير".

بدوره، حدد شولتز ركائز سياسته الخارجية، وقال إن "الاتحاد الأوروبي القوي، والشراكة مع الولايات المتحدة والتعاون في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، هي مبادئ واضحة للسياسة الخارجية الألمانية".

4 نقاط

ووفق استطلاع أجرته مؤسسة "كانتار" (مستقلة) لصالح مجلة فوكس الألمانية، وصدرت نتائجه الخميس، فإن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) يحتل الصدارة بـ25% من نوايا التصويت، متراجعا نقطة واحدة عن استطلاع نفس المؤسسة الأسبوع الماضي.

وجاء الاتحاد المسيحي بالمرتبة الثانية بـ21% من نوايا التصويت، بزيادة نقطة واحدة عن استطلاع "كانتار" المنشور الأسبوع الماضي.

فيما حل حزب الخضر (يسار) بالمركز الثالث بـ16% متراجعا نقطة واحدة، يليه حزب البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف) بـ11%، والحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط) بـ11%، ثم حزب اليسار بـ7%.

وحصلت أحزاب صغيرة مجتمعة على 9% من نوايا التصويت.

وتجرى الانتخابات الألمانية الأحد المقبل، بدون أنجيلا ميركل التي قررت التقاعد طواعية بعد 16 عاما في سدة الحكم.