وزيرة الأسرة الألمانية تترك منصبها.. "العطلة المشؤومة"
عرضت وزيرة الأسرة الألمانية، آنه شبيجل، اليوم الإثنين، استقالتها من منصبها، بعد ضغوط وانتقادات كبيرة.
وثارت هذه الانتقادات على خلفية قيام شبيجل بعطلة طويلة خلال كارثة الفيضان في ولاية راينلاند-بفالتس "غرب" في صيف 2021، عندما كانت تشغل آنذاك منصب وزيرة البيئة في الولاية.
وعن عرضها الاستقالة، قالت الوزيرة المنتمية لحزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم: "أفعل ذلك لتجنب أي ضرر للمنصب الذي يواجه تحديات سياسية كبيرة".
وكانت شبيجل أوضحت في خطاب عاطفي أمام الصحفيين، أمس الأحد، أسباب حصولها على عطلة لمدة أربعة أسابيع في صيف 2021، لكنها وصفتها بـ "الخطأ" واعتذرت.
وذكرت الوزيرة أن عائلتها كانت بحاجة إلى عطلة لأسباب منها الحالة الصحية لزوجها، الذي أصيب بجلطة في مارس/ آذار 2019. وقالت: "لم يعد بإمكانه التأقلم".
وذكرت شبيجل أنه رغم ذلك كانت العطلة الطويلة في فرنسا خطأ، وقالت: "لقد كان من الخطأ أن نذهب في عطلة لفترة طويلة وأنا أعتذر عن هذا الخطأ".
وشنت صحف ألمانية خلال الفترة الماضية، حملة ضد شبيجل، في الفترة الأخيرة، واتهمت إياها بـ"خذلان مواطنيها" بعد أن تركتهم وسط فيضان مدمر، وخرجت في عطلة.
في السياق ذاته، أعلنت قيادة حزب الخضر الألماني أنها ستعلن قريبا عن مرشح لخلافة وزيرة شؤون الأسرة المستقيلة آنه شبيجل.
وقال زعيم الحزب، أوميد نوريبور، اليوم، في مدينة هوسوم إن خطوة الاستقالة الآن هي الخطوة الصحيحة، على الرغم من كل الشدة والصعوبة في اتخاذ القرار.