المزاج يتجه «يمينا».. «البديل من أجل ألمانيا» يتصدر استطلاعات الرأي

في تقدم لافت لتيار أقصى اليمين، تصدر حزب البديل من أجل ألمانيا نتائج استطلاعات الرأي في البلاد.
أصبح حزب "البديل من أجل ألمانيا" من تيار أقصى اليمين الحزب الأكثر شعبية في البلاد، وفقًا لاستطلاع جديد نشرت نتائجه مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورسا" للبحوث الاجتماعية والتحليل الإحصائي أنه لو أجريت انتخابات وطنية في ألمانيا الآن فإن 26% من الناخبين سيصوتون لحزب "البديل من أجل ألمانيا".
وتضع هذه النتيجة حزب أقصى اليمين في الصدارة، متفوقًا على حزب المستشار الألماني فريدريك ميرتس المحافظ، الذي تراجع إلى المركز الثاني بنسبة 24%.
كما وجه الاستطلاع ضربة إلى ميرتس إذ أعرب معظم الألمان عن عدم رضاهم عن الفترة التي قضاها في منصبه، وقال 67% من المشاركين إنهم "غير سعداء" بأدائه بعد 100 يوم من توليه المستشارية.
وفي ضوء هذا الاستطلاع ومع التقدم الواضح لحزب "التجمع الوطني" في فرنسا فمن المرجح أن يتزايد قلق القادة التقليديين في جميع أنحاء أوروبا، خاصة بعد الأداء القوي الذي حققته الأحزاب الشعبوية اليمينية في الانتخابات خلال السنوات الأخيرة من بولندا إلى رومانيا، ومن البرتغال إلى هولندا.
وفي بريطانيا، يتصدر حزب "الإصلاح" بقيادة نايجل فاراج من أقصى اليمين استطلاعات الرأي أيضًا وسط استياء عام واسع من حكومة حزب العمال بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر.
وبحسب "بوليتيكو" فإن الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ في ألمانيا لا يزال يحافظ على تقدم طفيف على البديل من أجل ألمانيا في المتوسط العام للاستطلاعات، إلا أن حزب أقصى اليمين حقق تقدما كبيرا منذ حصوله على نحو 21% من الأصوات في الانتخابات الفيدرالية التي أُجريت في فبراير/شباط الماضي.
وكانت نتائج الانتخابات الأخيرة هي الأفضل على الإطلاق لحزب البديل من أجل ألمانيا الذي يعد حاليا أكبر حزب معارض في البرلمان الألماني (البوندستاغ).
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الفيدرالية الألمانية المقبلة في عام 2029.
كان حزب البديل من أجل ألمانيا قد تأسس قبل أكثر من 10 سنوات في خضم أزمة الديون الأوروبية كحزب له قضية واحدة على يد مجموعة من أساتذة الاقتصاد الذين عارضوا المساعدات المالية للدول المثقلة بالديون حيث حقق في سنواته الأولى نتائج محدودة في الانتخابات الفيدرالية والمحلية.
والآن، تقود الحزب أليس فايدل، وهي خبيرة اقتصادية سابقة ذات مواقف راديكالية معلنة ويتبنى الحزب حاليًا مواقف متشددة ضد المهاجرين إضافة إلى أجندة شعبوية يمينية.
ويجادل بعض السياسيين التقليديين بأن الحزب متطرف لدرجة تستوجب حظره بموجب أحكام الدستور الألماني المصممة لمنع تكرار التجربة النازية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز