"شرط مسبق".. برلمان ألمانيا يوافق على انضمام فنلندا والسويد لـ"ناتو"
وافق البرلمان الألماني (البوندستاج) على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وصوت غالبية أعضاء البرلمان في برلين اليوم الجمعة لصالح قانون يعتبر شرطا مسبقا لقبول ألمانيا بروتوكولات ذات الصلة.
وصوت لصالح الانضمام الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم، التي تضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، إلى جانب الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي المعارض وغالبية الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، بينما كان هناك رفض في صفوف الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار".
ومن المنتظر أن يصدر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير وثيقة تصديق على القرار.
وفي الاتفاق الموقع مع تركيا في مدريد، مؤخرا ، وعد قادة فنلندا والسويد بعدم دعم حزب العمال الكردستاني أو وحدات حماية الشعب الكردية، أو أي من أنصار غولن، الذين تلقي عليهم تركيا باللوم في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
وقال وزير العدل التركي بكير بوزداغ، إنه ينتظر تسليم 33 مشتبها في تورطهم بالإرهاب من السويد وفنلندا، مضيفا أن أنقرة ستذكر دول الشمال الأوروبي بالتسليم بعد توقيع مذكرة تفاهم.
وبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجني فورًا ثمار رفعه الحظر على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي ، عندما أعلنت واشنطن موافقتها على صفقة البيع المحتملة لمقاتلات "إف-16" لأنقرة.
وقالت سيليست والاندر، مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي بالبنتاجون، للمراسلين، إن القدرات الدفاعية التركية القوية ستعزز دفاعات الناتو.
والتقى بايدن مع أردوغان بقمة الناتو في مدريد بعد يوم على إتمام اتفاق اللحظة الأخيرة بين تركيا وفنلندا والسويد، والذي بموجبه تعهدت الدولتان على اتخاذ خطوات للسيطرة على دعم "الإرهاب الكردي" في بلديهما، بحسب تحليل نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وكان أردوغان يهدد بمنع فنلندا والسويد من الانضمام إلى الناتو لأجل غير مسمى في خطوة استهدفت التأكيد على مركزية تركيا في الناتو، والضغط على باقي التحالف للتعامل مع التهديد الذي يشكله الأكراد على حدودها الجنوبية بمزيد من الجدية.