من ينظف ملابس شولتز؟ وظيفة تعكس مخاوف سياسية
"مطلوب مسؤول تنظيف ملابس" إعلان وظيفة اعتيادي، لكن مكان الوظيفة يزيد أهميتها أضعافا، ومنطوق الإعلان يعكس مخاوف سياسية.
ووفق نص إعلان الوظيفة المتاح لصحيفة "بيلد الألمانية"، فإن مسؤول تنظيف ملابس مطلوب للعمل في مقر المستشارية الاتحادية، وبيت الضيافة الحكومي قصر ميزبرغ في برلين.
ويمارس المسؤول الجديد عمله في المقرين، حيث يكون مسؤولا عن تنظيف أشياء يضاهي حجمها احتياجات فندق كبير، 1800 منشفة صغيرة و150 منشفة كبيرة و95 روب حمام، ومديره هو المستشار أولاف شولتز.
حتى في مقر المستشارية، والذي يسخر منه سكان برلين باللغة العامية ويصفونه بأنه "آلة غسيل"، فإن سلال الملابس والمناشف تمتلئ باستمرار، ما يوحي بحجم المهمة الصعبة الواقعة على عاتق شاغل الوظيفة المطلوب.
والمهام المنتظرة من شاغل الوظيفة هي "الغسيل، والتنظيف، والتجفيف، والطي، والكي، والتطهير، بالإضافة إلى إصلاحات المشاكل الصغيرة في الملابس".
ويجب أن يكون مسؤول التنظيف الجديد جاهزا للعمل بحلول شهر مارس/آذار على أبعد تقدير، بمدة عقد تمتد سنة واحدة، لكنها صالحة للتمديد ٣ سنوات أخرى.
هنا تأتي الخلفيات السياسية، فالمستشار الذي تعاني الأحزاب الثلاثة المكونة لحكومته للبحث عن أرضية مشتركة في كل قضية على حدة، ويتراجع بقوة في استطلاعات الرأي، يبدو أنه متخوفا من المستقبل.
فالمستشار، كما يبدو في عقد مسؤول مهم عن اللوجستيات في مكتبه؛ منظف الملابس، غير واثق في البقاء في منصبه أكثر من عام، ومتشكك في البقاء حتى نهاية الفترة التشريعية بعد 4 سنوات.
وعلقت صحيفة بيلد على ذلك قائلة "بصفته مستشارا فهو لا يعرف كم من الوقت سيبقى في المكتب".
وفق أحدث استطلاعات الرأي الذي نشرت نتائجه أمس، فإن حزب شولتز، الاشتراكي الديمقراطي، يحتل المرتبة الثانية بين الأحزاب الألمانية بـ18% من نوايا التصويت، بفارق 12 نقطة كاملة عن صاحب المرتبة الأولى الاتحاد المسيحي "يمين وسط"، أي أن المستشار لا يثق أيضا بإمكانية إعادة انتخابه إذا جرت انتخابات مبكرة.
aXA6IDMuMTQ1LjcyLjQ0IA== جزيرة ام اند امز