مسؤول استخباراتي: نفوذ "الإخوان" يتراجع في ألمانيا
ماير بلاث يؤكد أن "توسع الجماعة لم يعد له الديناميكية نفسها كما كان من قبل، ولم تعد تستطيع التأثير على حياة المسلمين هنا بشكل دائم"
قال جورديان ماير بلاث، مدير هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، في ولاية ساكسونيا جنوب شرقي ألمانيا، إن جماعة الإخوان الإرهابية تراجعت في البلاد، ولم تعد تملك نفوذا كبيرا على المجتمعات الإسلامية.
- وثيقتان.. ألمانيا تتحسب إرهاب الإخوان منذ 1970 وتخضعهم للرقابة
- تحركات الإخوان في ألمانيا تثير قلق الاستخبارات المحلية
وأضاف ماير بلاث، في تصريحات نقلها موقع "آر تي إل" الإخباري الألماني، الثلاثاء، أن "توسع الجماعة لم يعد له الديناميكية نفسها كما كان من قبل، ولم تعد تستطيع التأثير على حياة المسلمين هنا بشكل دائم".
وتابع: "نعم، يتردد على مساجد الجماعة نحو ألف شخص في يوم الجمعة في مدينة لايبزيج على سبيل المثال، لكنهم ليسوا جميعا مؤيدين لها، ويذهبون لهذه المساجد لعدم وجود بدائل".
وحول التهديد الإرهابي في البلاد، قال المسؤول الألماني إنه "رغم ندرة محاولات تنفيذ هجمات في الفترة الأخيرة، لا يزال التهديد الإرهابي مرتفعا".
وتابع: "لا يزال هناك أشخاص يعيشون بيننا وسبقت لهم المشاركة في القتال في سوريا، ولاجئون لم يستطيعوا الاندماج ووقعوا ضحية لدعاية تنظيم داعش".
وتابع: "في الحقيقة، علينا أن ننفق كثيرا من الموارد لمراقبة مجموعة صغيرة نسبيا من الناس (الذين يمثلون خطرا إرهابيا)".
وتضع السلطات الألمانية ممثلة في هيئة حماية الدستور، منظمات وقيادات تابعة لجماعة الإخوان في ألمانيا، في ولايات البلاد الـ16، تحت رقابتها، وتقدر عدد عناصر الجماعة الأساسية في ألمانيا بأكثر من ألف شخص.
وعادة ما تخضع هيئة حماية الدستور، التنظيمات والأفراد الذين يمثلون خطرا كبيرا على الديمقراطية ويهدفون إلى تقويض النظام السياسي، لرقابتها.