جماجم حمراء وألبومات غنائية.. طائرات المسؤولين الأوروبيين تثير الجدل

رغم إسدال الستار على أعمالها قبل أيام، فإن قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في ليتوانيا، ما زالت تثير الجدل في بعض الأوساط.
ذلك الجدل لم يكن مصدره نتائج القمة التي وجهت رسائل عدة لروسيا وأوكرانيا، بل إنه كان نابعًا من استخدام السياسيين والمسؤولين الأوروبيين، طائرات خاصة أثناء توجههم لحضور قمة الناتو.
ويقول موقع "بوليتكو" الأمريكي، إن الطائرات التي استقلها السياسيون الأوروبيون، كانت تحمل رموزا أو إشارات للحياة البراقة والفارهة التي يعيشونها.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن عددًا من قادة العالم أراد الوصول إلى ليتوانيا لحضور قمة الناتو، إلا أنه لم يكن لدى قيادة النقل الجوي الأوروبية ما يكفي من الطائرات لنقل القادة والرؤساء والمسؤولين، مما دفعهم إلى استقلال الطائرات الخاصة.
جماجم حمراء
ويقول "بوليتكو"، إن من بين الطائرات الخاصة التي أثارت الجدل، تلك التي استقلها رئيس وزراء لوكسمبرغ كزافييه بيتيل، رفقة وزير الخارجية جان أسلبورن، ووزير الدفاع فانسوا باوش، مشيرًا إلى أنها كانت تحمل صورة "جمجمة حمراء كبيرة" بالمخالفة لما تعبر عنه لوكسمبرغ كمثال للسلام.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن هؤلاء المسؤولين كانوا على متن طائرة خاصة عادة ما تستخدمها الفرقة البريطانية "ديباش مود" التي تستخدم شعار "ذا ريد سكل" أي الجمجمة الحمراء، كما حملت رموز "دي أم" و"أم أم" في إشارة إلى آخر ألبوماتهم الغنائية.
وأشار إلى أن استخدام الطائرات الخاصة من قبل السياسيين يثير الجدل؛ لعدة أسباب أبرزها يتعلق بالأضرار البيئية التي تتسبب بها، ففي مايو/أيار الماضي، أفادت تقارير بأن وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، استخدم طائرات خاصة في جولة استمرت ثمانية أيام في منطقة البحر الكاريبي، والتي يتكلف استئجارها أكثر من 10 آلاف جنيه إسترليني في الساعة.
ويقول "بوليتكو"، إن زعيم المعارضة الألمانية، فريدريك ميرز، دافع العام الماضي، عن قراره التحليق بطائرة خاصة لحضور حفل زفاف وزير المالية الفرنسي كريستيان ليندر، قائلا: "إنني أستهلك وقود أقل بهذه الطائرة الصغيرة مقارنة بما قد يستهلكه أي مسؤول بسيارة عضو في الحكومة الألمانية. لهذا أحلق بها".
في السياق نفسه، سافر رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على متن طائرة خاصة لحضور محادثات المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة، العام الماضي، في مصر، بحسب الموقع الأمريكي.
وأسدل الستار الأسبوع الماضي، على قمة الناتو، والتي وجهت رسائل لأطراف عدة؛
واتفقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على أنّ هدفها المتمثّل بإنفاق 2% من إجمالي ناتجها الداخلي على نفقات الدفاع سيصبح حدّاً أدنى، كما أعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الثلاثاء.
وقال ستولتنبرغ إنّ "11 من الدول الحليفة بلغت أو تتجاوز حدّ الـ2%"، مضيفاً: "نتوقّع أن يرتفع هذا الرقم بشكل كبير السنة المقبلة. تعهّد الحلفاء بالتزام دائم بتخصيص 2% على الأقلّ من إجمالي الناتج الداخلي سنوياً للدفاع".
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أنّ قادة الحلف اتّفقوا خلال قمّتهم في فيلنيوس الثلاثاء على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التكتل حين "تتوفر الشروط".
وقال ستولتنبرغ للصحفيين بعد المحادثات "كما أوضحنا أنّنا سنوجّه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي حين يتّفق الحلفاء وتتوفر الشروط".
وأعلنت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن "مستقبل أوكرانيا في الناتو" لكن دول الحلف لم تصل إلى حد توجيه دعوة إلى كييف في قمة الحلف العسكري المنعقدة في فيلنيوس.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز