المركز الإسلامي بهامبورغ.. «العين الإخبارية» تنشر أسباب الحظر
حظر "طال انتظاره" في أروقة السياسة الألمانية، للمركز الإسلامي في هامبورغ، جرى تأسيسه على أسباب "سياسية وأمنية"، وشمل أذرعا أخرى.
ووفق حيثيات الحظر التي أوردتها وزارة الداخلية الألمانية، واطلعت عليها "العين الإخبارية"، فإن المركز الإسلامي في هامبورغ "جمعية هدفها وأنشطتها موجهة ضد النظام الدستوري والقانون الأساسي (الدستور) وضد فكرة التفاهم الدولي. كما أنها تتعارض مع القانون الجنائي والتزامات جمهورية ألمانيا الاتحادية بموجب القانون الدولي".
وتابعت "علاوة على ذلك، فإنها تروج لمساعٍ خارج أراضي جمهورية ألمانيا الاتحادية لا تتفق أهدافها أو وسائلها مع القيم الأساسية لنظام الدولة الذي يحترم كرامة الإنسان".
وبوصفه ممثلاً مباشراً لـ”القائد الثوري“ (تقصد المرشد الأعلى) الإيراني، ينشر المركز الإسلامي في جمهورية ألمانيا الاتحادية، أيديولوجية ما يسمى ”الثورة الإسلامية“ بطريقة عدوانية ويريد أيضاً تحقيقها.
وبدلاً من مجتمع قائم على النظام الأساسي الليبرالي الديمقراطي الذي يحميه القانون الأساسي، تروّج منظمة المركز الإسلامي، ومنظماتها الفرعية لإقامة حكم استبدادي ثيوقراطي، ومعاداة السامية العدوانية بين أتباعها.
ووفق الحيثيات، "يدعم المركز الإسلامي، منظمة (حزب الله) الإرهابية المحظورة في جمهورية ألمانيا الاتحادية".
وتتابع الداخلية الألمانية في حيثياتها: "يتسم النهج الذي يتبعه المركز الإسلامي بالتآمرية الشديدة. فهو يريد أن يعطي انطباعًا للعالم الخارجي بأنه منظمة متسامحة ودينية بحتة دون أي أجندة أو انتماء سياسي".
وتضيف: "في الواقع، تُظهر التحقيقات بوضوح أن المنظمة ليست مجرد منظمة دينية. بل إنها كممثل لـ(المرشد الأعلى للثورة) الإيرانية، تنفذ باستمرار وبشكل قاطع التوجيهات السياسية لتصدير الثورة الإسلامية. وتتلقى المنظمة ومديرها تعليمات صريحة من المرشد الأعلى بالدفاع بشكل مكثف وثابت عن أسس الثورة دون تقديم أي تنازلات".
كما قالت الوزارة: "تُظهر مجموعة واسعة من أنشطة المركز الإسلامي أنه يدعم ويعزز البعد العسكري - السياسي لما يسمى محور المقاومة، ولا سيما التحالف مع منظمة (حزب الله) الإرهابية. ويتم ذلك بمعرفة تامة بأيديولوجية حزب الله وأهدافه".
وتابعت "وعلى الرغم من حظر حزب الله من العمل في ألمانيا كمنظمة إرهابية في عام 2020، فإن المركز الإسلامي يواصل دعم حزب الله والترويج له".
ووفق معلومات "العين الإخبارية"، لا يتوقف الأمر على حظر المركز الإسلامي في هامبورغ فقط، بل يطول الحظر أيضا 4 جمعيات شيعية أخرى مرتبطة بالمركز في ألمانيا، دون مساس بحق الشيعة في ممارسة شعائرهم في البلاد في ما بين 150 إلى ٢٠٠ جمعية شيعية أخرى.
ومن ضمن الجمعيات الأربع، المركز الإسلامي في برلين، والجمعية الإسلامية في بافاريا، ومركز الثقافة الإسلامية في فرانكفورت.
وكانت برلين طردت نائب رئيس المركز الإسلامي في هامبورغ، ملا سيد سليمان موسويفر، عام 2022 بسبب قربه من منظمة حزب الله الإرهابية المحظورة في البلاد.
وتعليقا على قرار الحظر اليوم، قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية هامبورغ أندي غروت لصحيفة بيلد الألمانية: "لقد هُزمت الذراع الطولى للنظام الإيراني في ألمانيا اليوم. لقد تم تكميمها"، في حين وصف رئيس بلدية هامبورغ بيتر تشينتشر، يوم حظر المركز بـ"اليوم الجيد لهامبورغ".
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز