أرقام سلبية وخسارة تاريخية.. منتخب ألمانيا في مرمى النيران
تعرض المنتخب الألماني لانتقادات حادة من قبل وسائل الإعلام المحلية في بلاده، عقب الخسارة المدوية 2-1 من مقدونيا الشمالية يوم الأربعاء.
"الألمان" تعرضوا لخسارة تاريخية ضد مقدونيا الشمالية 2-1، في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2022 عن قارة أوروبا، وهي الأولى لـ "الماكينات" في تلك المنافسات منذ عام 2001.
من جانبها علقت صحيفة "بيلد" الألمانية على تلك الخسارة في عنوانها الرئيسي قائلة: "هزيمة لا تصدق أمام مقدونيا الشمالية. أمر محرج للغاية".
وعلقت الصحيفة في مستهل تقريرها عن اللقاء بشأن وضعية ألمانيا الصعبة في كأس أمم أوروبا المقبلة، بقوله: "لا أحد يتخيل كيف ستبدأ ألمانيا حملتها في يورو 2020 بعد 75 يوما، ضد بطل العالم فرنسا.".
ألمانيا تلعب في المجموعة السادسة ليورو 2020 مع فرنسا والبرتغال بطلة أوروبا بجانب المجر.
الصحيفة أقرت بأحقية مقدونيا بالحصول على ركلة جزاء قبل ربع ساعة من النهاية بسبب لمسة يد على إيمري تشان لاعب خط الوسط.
مجلة "كيكر" من جانبها انتقدت فشل الدفاع الألماني في التعامل مع المخضرم جوران بانديف، الذي نجح في التفوق على مدافعي الماكينات رغم كبر سنه (37 عاما)، عبر تسجيله لهدف وتشكيله خطورة كبيرة طوال الـ90 دقيقة.
شبكة "سكاي سبورتس" في نسختها الألمانية، علقت على الهزيمة قائلة "إفلاس على ملعبنا ضد فريق خارج التصنيف".
باستيان شفاينشتايجر نجم وسط ألمانيا السابق أقر بأحقية المنتخب المقدوني في الفوز، بقوله: "كل احترامي لمقدونيا الشمالية، ركلة جزاء ضدهم، وأخرى واضحة لم تحتسب لصالحهم. فريق يهزم بطل العالم 4 مرات في ملعبه".
إهدار مرعب
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية من جانبها اهتمت بإهدار تيمو فيرنر مهاجم تشيلسي الإنجليزي لفرصة هدف محقق أمام مرمى مقدونيا.
وكاد فيرنر أن يمنح ألمانيا هدف التقدم 2-1 قبل 10 دقائق من النهاية، بعدما انفرد بالمرمى لكنه صوب الكرة بعيداً عن الشباك، رغم أن المسافة كانت كبيرة مع حارس الخصم والمرمى كان مفتوحاً على مصراعيه ولم يكن عليه ضغط دفاعي.
جماهير الكرة الإنجليزية هاجمت فيرنر، حيث وصف أحد مشجعي تشيلسي اللاعب بأنه "من الصعب الدفاع عنه مجدداً. هو ليس باللاعب الجاد".
بينما تحدث آخر عنه قائلا:ً "هو أسوأ مهاجم في عهد الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد ألفارو موراتا (مهاجم تشيلسي السابق)".
يواخيم لوف مدرب ألمانيا نفسه علق على الفرصة المهدرة قائلاً: "كان يجب أن يضع الكرة في المرمى، الأمر لا يستحق التفكير. لقد فعلها كثيراً من قبل.".
أرقام سلبية بالجملة
خسارة ألمانيا من مقدونيا الشمالية كانت الأولى لمنتخب "المانشافت" في تصفيات كأس العالم منذ 20 عاما.
وجاءت آخر خسارة للألمان في تصفيات المونديال على ملعبهم أيضاً ضد إنجلترا بنتيجة 5-1 عام 2001.
وبشكل إجمالي، كانت الخسارة هي الثالثة لألمانيا في تاريخها بتصفيات المونديال بعد الهزيمة 1-0 ضد البرتغال في أكتوبر/تشرين أول 1985.
الغريب أن جميع خسائر ألمانيا في تصفيات كأس العالم جاءت بملعبها وتحديداً في شتوتجارت وميونخ ودوزبيرج أمام البرتغال وإنجلترا ومقدونيا تواليا.
ألمانيا بقيت 35 مباراة بلا خسارة في تصفيات كأس العالم، منذ مواجهة إنجلترا حيث انتصرت في 30 مباراة وتعادلت في 5.