فرنسا وألمانيا ترفضان خطة أمريكا لتوسيع دور "الناتو" بسوريا والعراق
فرنسا وألمانيا عبرت عن مخاوفهما، الخميس، لخطة وضعها مسؤولون أمريكيون يلعب بموجبها "الناتو" دورا أكبر في محاربة داعش.
عبرت فرنسا وألمانيا عن مخاوفهما، الخميس، لخطة وضعها مسؤولون أمريكيون يلعب بموجبها حلف شمال الأطلسي "الناتو" دوراً أكبر في محاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
وقال دبلوماسي أوروبي بارز في "الناتو" "هما غير مقتنعتين بها". وأضاف "جميع أعضاء الحلف وعددهم 28 هم بالفعل جزء من هذه الجهود"، في إشارة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم 68 دولة ويشمل جميع أعضاء "الناتو".
وتأتي هذه الخطة في إطار دعوات أطلقها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، ليبذل الحلف المزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب.
ويأمل الكثير من أعضاء الحلف إعلان الخطة في بروكسل، الخميس المقبل، حين يحضر ترامب أول قمة لحلف "الناتو" منذ توليه منصبه. لكن حلفاء مشاركين في النقاشات ذكروا أن ألمانيا وفرنسا لديهما مخاوف حيال الموضوع.
وتشمل هذه المخاوف احتمال أن يتورط الحلف في مهمة قتالية مكلفة على غرار ما حدث في أفغانستان وإثارة استياء دول عربية أو المخاطرة بمواجهة مع روسيا في سوريا.
وتركت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال لقائها مع ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف"النتو" في الأسبوع الماضي، احتمال انضمام الحلف كمؤسسة للتحالف مفتوحاً. واستبعد الاثنان أي دور قتالي للحلف في سوريا والعراق.
وفي وقت سابق، اقترحت الولايات المتحدة أن يتولى "الناتو" مهمة تدريب للقوات العراقية بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما أعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية المشتركة، الجنرال جو دانفورد، الأربعاء.
وصرح دانفورد للصحفيين "يمكن أن يكون في موقع ممتاز للقيام بمهمة تدريب للقوات العراقية على فترة طويلة". لكنه قال إن مهمة تقديم الإرشادات إلى القوات العراقية ستظل من صلاحيات قوات التحالف الدولي ضد داعش.
وذكر دانفورد أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، كان قد أعلن أن القوات العراقية يمكن أن تظل بحاجة إلى دعم بعد الانتصار على التنظيم الإرهابي، لكن دون أن يحدد مطالبه بشكل رسمي.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA==
جزيرة ام اند امز