انسحاب مبكر لقوات ألمانيا من مالي.. أبرز الأسباب
أعلن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، الإثنين، أن برلين تدرس انسحابا مبكرا لقواتها العسكرية المنتشرة في دولة مالي.
وقال وزير الدفاع الألماني، في تصريحات لصحيفة "ذود دويتشه" الألمانية إن الحكومة تفكر في سحب القوات الألمانية المشاركة ضمن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي في وقت أبكر مما هو مخطط له.
وعلل بيستوريوس الانسحاب المبكر بأن "القوات الألمانية لا يمكنها الوفاء بتفويضها في ظل الظروف الحالية".
وكانت الحكومة أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني، أنه سيتم سحب القوات الألمانية من مالي في موعد أقصاه مايو/أيار 2024، لكنها قالت إنها قد تُنسحب في وقت أبكر إذا كان من المستحيل إطلاق الطائرات بدون طيار التي تتيح للجنود أداء المهام خارج القواعد.
بيستوريوس قال للصحيفة الألمانية "إذا لم يتمكن جنودنا من مغادرة القاعدة أو تمكنوا حتى من التحرك في دائرة نصف قطرها صغير لأن الطائرات بدون طيار لا تستطيع التحليق، فإنهم لا يقومون بمهمتهم، ثم تصبح المهمة مضيعة للمال والوقت."
وقال إن الطائرات بدون طيار المرافقة للقوات الألمانية في مالي، تمكنت من التحليق آخر مرة قبل عيد الميلاد، أي في ديسمبر/كانون أول الماضي، دون أن يذكر موانع تحليق هذه الطائرات.
وتشهد مالي أعمال عنف تنفذها تنظيمات إرهابية، منذ عام 2012، وبدأت باختطاف هذه التنظيمات انتفاضة انفصاليي الطوارق في الشمال.
وامتد العنف منذ ذلك الحين إلى دول أخرى في منطقة الساحل وغرب أفريقيا على الرغم من الرد العسكري الدولي المكثف.
ويأتي انسحاب القوات الألمانية بعد أن أنهت فرنسا وجودها في دولة مالي إثر خلاف مع الحكومة العسكرية في الأخيرة.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز