بـ"الأعصاب القوية".. جيش ألمانيا يشرح كيف أجلى 700 شخص من السودان
٣ أيام ورحلات طيران مكثفة عبر الأردن مكنت القوات المسلحة الألمانية من إجلاء 700 شخص من وسط القتال الدائر في السودان.
ونقلت القوات المسلحة الألمانية أكثر من 700 شخص من السودان، حوالي 200 منهم فقط من الألمان. خلال 3 أيام من العمل المكثف.
- إجلاء طائر من السودان.. ألمانيا تخرج رعايا 7 دول
- السودان على صفيح النار.. إجلاء الأجانب يتواصل وفرنسا تغلق سفارتها
وشرح اللواء ديرك أخيم فاوست (56 عامًا) المسؤول عن عملية الإجلاء، وكيف بدأت رحلات إجلاء الجيش الألماني إلى الخرطوم، من قاعدة الأزرق الأردنية، ومشاركته بشكل مباشر في عملية الإجلاء على متن إحدى الطائرات.
وقال فاوست: "أول محاولة إجلاء يوم الأربعاء الماضي جرت تحت قيادة وزارة الخارجية وليس الجيش، وتعرضت للإيقاف في اللحظة الأخيرة بسبب الوضع الأمني في مطار الخرطوم".
وعن استلام الجيش قيادة عملية الإجلاء، قال فاوست: "عليك دائمًا أن تحسب حساب أي احتكاك في عملية كهذه.. لم نتمكن من بدء العملية في وقت مبكر كما خططنا لأنه لم تكن هناك مساحات هبوط متاحة في مطار الخرطوم.. كانت المساحة المتاحة للطائرات في المطار محدودة للغاية".
وتابع "بالطبع المرء بحاجة إلى أعصاب قوية لمثل هذا الهبوط في مساحات محدودة.. لكن لدينا أطقم طائرات ممتازة يمكنها الهبوط في مطار غير مضاء في الليل، إذ يقوم فريق بإعداد الطائرة، ويقوم فريق آخر بتأمين الطائرة ضد التهديدات الخارجية".
ومضى قائلا "أولئك الذين جلسوا في داخل الطائرات يمكن أن يثقوا تمامًا في أنه سيتم العودة بهم بأمان".
وتحدث القائد الألماني عن استفادة قواته من حملات الإجلاء للدول الأخرى، وقال "نظرًا لوجود قوات صديقة بالفعل على الأرض؛ الفرنسيون، تمكنا من الاعتماد على تقييمهم للأوضاع وتكييف إجراءاتنا وفقًا لذلك".
القائد الألماني قال أيضا "لقد أعددنا قواتنا بطريقة تمكنها من التعامل مع كل الظروف في أي وقت حتى لو كان هناك تصعيد في الموقع".
فاوست: "طائراتنا من طراز A400M قوية. وبالإضافة إلى ذلك، تم إعداد قواتنا بطريقة تمكننا من خوض أي معركة والدفاع عن أنفسنا في أي وقت وكنا قادرين على الصمود".
ومضى قائلا: "كانت القوات على الأرض جاهزة بكل شيء، من الأسلحة الصغيرة إلى تلك المضادة للدبابات. بالإضافة إلى ذلك، قام فريق صغير من أطقم الطائرات بحماية الطائرات باستمرار بعد الهبوط".
وعن الوضع على الأرض، قال فاوست: "الوضع في الخرطوم هش للغاية. ومع ذلك، تمكنا مع شركائنا من تأمين المطار وضمان بيئة مستقرة نسبيًا لعملية الإجلاء.. في كل فترة زمنية معينة، تكون دولة واحدة مسؤولة دائمًا عن تأمين المطار وتنسيق عمليات الطيران.. وقبلنا كان الفرنسيون هم المسؤولون عن ذلك".
ورغم كل هذه الاستعدادات والإجراءات، قال القائد الألماني "المطار خارج الخرطوم، لذلك لم نسمع أي عمليات قتالية".
وحول فترة تأمين الألمان للمطار وتنظيم إجراءات الإجلاء، قال "الطلب على الهبوط كان كبيرًا، لذلك، سجلنا الفترات الزمنية للإقلاع والهبوط بإحكام.. كان يجب أن تكون فترة التوقف على الأرض قصيرة قدر الإمكان".
ومضى قائلا "شارك ما يقرب من 1000 جندي من جميع قطاعات الجيش الألماني تقريبًا؛ الجيش والقوات الجوية والخدمات الطبية والفضاء السيبراني والمعلوماتي، بالإضافة إلى موظفين من وزارة الخارجية والشرطة الاتحادية".
فاوست قال أيضا: “كنا مستعدين لكل شيء واحتياجات الجميع من الرضع إلى كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية.. وكان معنا ملابس احتياطية مثل البدلات الرياضية، وأيضًا الطعام الحلال وأغذية الأطفال وحفاضات الأطفال".
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز