٤ أفراد وخلية مجهولة الهوية.. ملابسات إحباط ألمانيا هجوما إرهابيا
٤ أفراد في خلية إرهابية مجهولة "الولاء" كانت على مرمى حجر من تفجير مكان مزدحم في ألمانيا، لقتل "أكبر عدد ممكن من الناس".
هذه خلفيات عملية إرهابية محتملة أحبطتها السلطات الألمانية بعد القبض على 2 من الخلية، وهما شقيقان سوريان يقيمان في البلاد منذ موجة اللاجئين في 2015.
- ألمانيا تحاكم "مجموعة إرهابية".. خططت لمؤامرة واختطاف وزير
- الإخوان في ألمانيا.. من التأسيس إلى المواجهة
وبعد القبض عليهما في عملية أمنية أمس، أمرت محكمة ألمانية، الأربعاء، بوضع أحد الشقيقين السوريين قيد الحبس الاحتياطي والإفراج عن الثاني على ذمة قضية التخطيط لشن هجوم ذي دوافع إسلاموية.
وأصدرت المحكمة أمرا بإيداع الشقيق الأصغر (24 عاما) في الحجز الوقائي حتى 23 مايو/أيار المقبل، وذلك للحيلولة دون ارتكاب جرائم، حسب المتحدث باسم المحكمة الابتدائية في مدينة ميمينجن جنوبي ألمانيا.
ووفقا للمتحدث، صدر القرار قبل يوم من اعتقال الرجل في مدينة كمبتن، الثلاثاء، واعتقال شقيقه الأكبر أيضا في مدينة هامبورج.
وكان الادعاء العام والمكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة أعلنا أنهما يَعتقدان أن الشقيقين خططا لشن هجوم بحزام ناسف قاما بصنعه، فيما نقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن محققين أن الشقيقين خططا لتنفيذ الهجوم في مكان مزدحم وقتل أكبر عدد ممكن ممن ينعتانهم بـ"الكفار"، بحسب اعترافهما.
وذكرت السلطات الألمانية أنها قامت بتحريز أدلة ثبوت شاملة بينها مواد كيماوية وهواتف نقالة عثرت عليها في مسكنه.
بدورها، قالت ليدي أوشتيرينغ، المتحدثة باسم مكتب المدعي العام في هامبورغ، إنه "وفقًا للوضع الحالي للتحقيق، كانت خطة الأخوين قتل أكبر عدد ممكن من الناس بحزام ناسف محلي الصنع في مكان مزدحم".
ووفق دي فيلت، عثرت القوات الخاصة على مواد كيماوية، بما في ذلك حزمة من سماد اليوريا، في شقة أحد المشتبه بهما في حي سانت جورج في هامبورغ. وذكرت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام أن هذا المكون يستخدم لتصنيع المتفجرات.
ووفقًا لمعلومات الصحيفة ذاتها، فإن ألمانيا حصلت على المعلومات عن مخطط الهجوم الإرهابي، من جهاز استخبارات أجنبي.
ووصل السوريان إلى ألمانيا كجزء من موجة اللاجئين في عام 2015. ولم تُعرف السلطات الأمنية الألمانية أنهما متطرفان حتى ظهور المؤشرات الأولى على وجود خطة محتملة لشن هجوم.
وبالإضافة إلى الأخوين السوريين، هناك شخصان آخران في بؤرة اهتمام الأمن للاشتباه في اتصالاتهما بالسوريين. ومع ذلك، لم يتم إدراجهما في هذه المرحلة من التحقيق، كمشتبه بهما.
لكن لا يوجد حتى الآن أي أدلة على روابط بين الخلية وتنظيم "داعش"، ويبدو أن الخلية تحركت دون أي علاقة مع هذا التنظيم، فيما لا تزال السلطات تدرس أي روابط محتملة لأفرادها مع تنظيمات أخرى.
ويأتي اعتقال السوريين في إطار التحذيرات الأخيرة للسلطات الأمنية من أن خطر الإرهاب في ألمانيا لا يزال مرتفعا.
وتواصل الشرطة ومكتب حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، القول إن مخاطر هجمات الأفراد أو المجموعات الصغيرة غير المرتبطة مباشرة بمنظمة إرهابية عابرة للحدود مرتفعة بشكل خاص.
وينصب التركيز السلطات في الوقت الحالي أيضا، على خطط هجوم محتملة من قبل الفرع الأفغاني لتنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يعمل تحت اسم "ولاية خراسان الإسلامية".
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز