ألمانيا تعلق التصديق على تشغيل خط "نورد ستريم 2" وصمت روسي.. ماذا حدث؟
علقت الوكالة الاتحادية للشبكات، في ألمانيا اليوم التصديق على تشغيل خط "نورد ستريم 2" لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، وسط صمت روسي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد تعهد بعمليات توصيل سريعة للغاز الطبيعي الروسي لدول الاتحاد الأوروبي عبر خط أنابيب نورد ستريم2 بمجرد إعطاء الجهات الرقابية في ألمانيا الضوء الأخضر للخط الذي يسير تحت مياه بحر البلطيق.
وقال بوتين، إن الخط الأول من نورد ستريم 2 ممتلئ بالغاز، مشيرا إلى أن عمليات التسليم يمكن أن تبدأ من اليوم التالي بعد الحصول على موافقة الوكالة الاتحادية الألمانية للشبكات، التي تتولى تنظيم أسواق الكهرباء والغاز والاتصالات وأسواق أخرى.
وأضاف بوتين أن الخط الثاني من أنبوب الغاز سيكون جاهزا للتشغيل اعتبارا من كانون أول/ديسمبر المقبل.
وتشير وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن وصول تدفقات إضافية من الغاز الروسي يمكن أن تخفف من أزمة الطاقة الحالية التي تشهدها أوروبا، حيث تسبب ارتفاع تكاليف الوقود في زيادة المشكلات الاقتصادية.
ولم تبعث روسيا حتى الآن بأي كميات إضافية من الغاز إلى السوق الأوروبية، وتعلل ذلك بالحاجة إلى منح الأولوية للسوق المحلية قبل فصل الشتاء.
وأشار بوتين إلى أن الخط الأول من نورد ستريم 2 يمكن أن ينقل 17.5 مليار متر مكعب من الغاز بمجرد موافقة الوكالة الألمانية، ولكنه لم يتطرق إلى تحديد فترة زمنية للتوصيل.
ومن المقرر أن ينقل هذا الأنبوب، المؤلف من خطين، نحو 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى أوروبا سنويا.
من جهته يرى رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، أن لروسيا اليد العليا في خلاف "نورد ستريم 2"
وقال زيجفريد روسفورم، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن موسكو قد تحاول ربط توريد المزيد من الغاز إلى غرب أوروبا بإصدار الموافقة على رخصة تشغيل خط الأنابيب.
وأضاف "هذا يعني البحث عن موردين آخرين، مشيرا إلى أن العديد من الموردين البدلاء ليس لديهم وصلات خطوط أنابيب، وبالتالي لن يتمكنوا من عرض النقل إلا عن طريق السفن".
ويرى روسفورم، أن الغاز المسال من الولايات المتحدة ليس بديلا حقيقيا في الوقت الحالي، مضيفا أن الولايات المتحدة لديها علاوة على ذلك عملاء آخرون ينتظرون غازها.
يذكر أن مشروع "نورد ستريم 2" يواجه انتقادات - لا سيما من واشنطن، وكذلك من دول في أوروبا الشرقية، حيث ترى هذه الدول أن ألمانيا أتاحت لروسيا عبر هذا المشروع نفوذا كبيرا في سوق الغاز الأوروبية.
ويمكن لخط الأنابيب الجديد تجاوز خط الأنابيب الحالي المرتبط بأوروبا عبر أوكراني.