مسرحية "علاء الدين" تثير الجدل في ألمانيا.. اتهامات بالعنصرية
تلاحق اتهامات بالعنصرية مسرحية موسيقية تعرض في ألمانيا بعد فترة طويلة من التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
ولمدة عام ونصف تقريبًا، كانت الحياة الثقافية في ألمانيا خاملة، وجرى إغلاق قاعات الحفلات الموسيقية ودور السينما والمسارح.
وفي الوقت الراهن، بدأت الأمور تعود مرة أخرى، وعلى سبيل المثال، يشعر كثير من الناس في مدينة شتوتجارت بالسعادة لأن مسرحية علاء الدين الموسيقية ستُعرض مرة أخرى في مسرح ستيج أبولو بالمدينة.
لكن حتى قبل العرض الأول المقرر، الإثنين، تلاحق هذه المسرحية اتهامات كبيرة بالعنصرية.
وتعود هذه الاتهامات المثيرة للجدل إلى أن أحد الشخصيات الرئيسية في العرض هذا العام، هو الممثل ماكسيميليان مان (34 عاما)، الذي جعل بشرته البيضاء أغمق قليلاً من أجل دوره في المسرحية.
لكن نشطاء "مؤسسة المجتمع الأسود في شتوتغارت"، وهي منظمة غير حكومية، اعتبروا في ذلك لفتة عنصرية، وفق تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية.
وترى المؤسسة أن ما فعله الممثل مان، هو نوع من الـ"Blackfacing"، وهو مصطلح يعني استخدام الأشخاص من ذوي البشرة البيضاء المكياج الداكن لتمثيل دور أصحاب البشرة السوداء، على المسرح أو على شاشة التلفاز.
وقالت المنظمة في إحدى مشاركاتها على موقع "أنستقرام": "يجب أن تكون هناك حدود"، مضيفة "التمثيل في هذه المسرحية مسيء وخاطئ".
وتابعت: "بدلاً من أن تكون عنصريًا وأن ترسم اللون الذي يتم التمييز به ضد الآخرين، يجب عليك اختيار ممثلين مناسبين للدور".
ووفق صحيفة "بيلد"، فإن اتهامات بالعنصرية تغطي في الوقت الحالي على المسرحية التي تحظى بشهرة كبيرة في ألمانيا.
وفي الماضي، كانت هناك اتهامات بالعنصرية، ضد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (49 عامًا) الذي تنكر في عام 2001 وهو يبلغ من العمر 29 عامًا بزي علاء الدين ووضع مكياجًا غامقًا في حفلة تنكرية.