ألمانيا تحدث عتادها العسكري.. والمعارضة تهاجم السياسة الخارجية والدفاعية

في إطار تحديث عتادها العسكري، أكدت مصادر حكومية، الأحد، أن ألمانيا ستشتري 60 طائرة هليكوبتر طراز سي. إتش-47 إف. شينوك للنقل الثقيل.

وبحسب صحيفة بيلد آم زونتاج، فإن الصفقة التي ستشتريها ألمانيا من شركة بوينج الأمريكية، تبلغ قيمتها نحو 5 مليارات يورو (5.40 مليار دولار) في إطار تحديث عتادها العسكري.

• طموح بناء الجيش الأقوى في أوروبا يدفع ألمانيا للبحث عن "الشبح"
• ألمانيا تسعى لبناء الجيش "الأقوى" في أوروبا

وقالت الصحيفة إنه سيتم تمويل الصفقة من الصندوق الخاص الذي أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن تخصيصه للجيش بقيمة 100 مليار يورو في أعقاب العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أن ‬‬ألمانيا قد تتسلم الطائرات في 2025-2026 على أقرب تقدير، وستحل الطائرات محل طائرات الهليكوبتر سي إتش- 53 جي، التي تصنعها وحدة سيكورسكي التابعة لشركة لوكهيد مارتن الأمريكية للصناعات العسكرية.

وقالت الصحيفة إن وزيرة الدفاع كريستين لامبرخت ستبلغ البرلمان بالقرار الأسبوع المقبل، فيما أكد متحدث باسم وزارة الدفاع أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن شراء طائرات الهليكوبتر.

المعارضة تهاجم

يأتي هذا فيما قال زعيم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المعارض فريدريش ميرتس، إن المحافظين في ألمانيا تجاهلوا بشكل خطير القوات الدفاعية على مدار العقدين الماضيين كما أن السياسات الخارجية والدفاعية للبلاد أصبحت حاليا "في حالة يرثى لها".

وأشار ميرتس في حوار مع صحيفة بيلد أم زونتاج إلى "إخفاقات خطيرة" في السياسات الدفاعية من قبل الكتلة المحافظة الحاكمة سابقا في ألمانيا، والتي كانت مكونة من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي.

وقال ميرتس: "بالرجوع للوراء، يجب أن نقول أنه للأسف أن جميع وزراء الدفاع على مدار الـ20 عاما الماضية اتخذوا قرارات خاطئة بشأن عتاد وحالة القوات".

ولطالما لاحق الجيش الألماني على مدى سنوات تقارير بشان العتاد القديم والمستنفد.

وكانت وزارة الدفاع في ألمانيا خلال الفترة بين نهاية عام 2005 ونهاية العام الماضي تحت قيادة أعضاء من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي أو الاتحاد المسيحي الاجتماعي.

وفي حديثه عن العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا، قال ميرتس للصحيفة، إن "السياسات الخارجية والأمنية الألمانية بأكملها خلال الـ20 عاما الماضية في حالة يرثى له. وعندما تنتهي هذه الحرب، يجب أن نحلل بعناية كيف حدث ذلك".

وبعد اندلاع الحرب، أطلق المستشار أولاف شولتس في آذار/مارس برنامجا ضخما لإعادة تسليح الجيش الألماني، معلنا عن تخصيص مبلغ 100 مليار يورو للاستثمار في العتاد العسكري.